الوقت - المجزرة الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال الغاصب بحق "الآمنين" في المخيمات برفح فجرت غضبا شديدا لدى الرأي العام العالمي وخاصة لدى النخب المجتمعية ومن بينها الفنانون.
فالممثل الاسترالي غاي بيرس لا يتأخر للحظة عن الاستمرار بالتعبير عن دعمه للشعب الفلسطيني ورفضه للحرب على غزة حيث يواصل بيرس إدانته لما يتعرض له الفلسطينيون على “يد طاغية انتقامي يجب إيقافه”، في إشارة لرئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعا إلى وقفه ووقف ما يتعرض له الفلسطينيون.
وفي تغريدة قوية وشجاعة على حسابه في “إكس”، جاءت على خلفية المجزرة التي تعرض لها نازحون في مخيم برفح، كتب بيرس: “يُقتل الفلسطينيون بينما نتحدث، هم نازحون، مصدومون، مدمرون، إن حياة ومستقبل الأطفال الفلسطينيين يتم القضاء عليها على يد طاغية انتقامي، يجب أن يتم وقفه، هذا يجب أن يتوقف، عار عليك يا نتنياهو”.
وبرز الممثل العالمي غي بيرس بدعمه لفلسطين القوي والجلي مؤخرا، ففي مهرجان كان السينمائي بجنوب فرنسا ظهر بعلم فلسطين في شكل دبوس على بدلته.
وقد اعتذرت مجلة “فانيتي فير” الأمريكية بنسختها الفرنسية Vanity Fair France عن إزالة دبوس لعلم فلسطين كان يرتديه الممثل الأسترالي من صورة له، وذلك بعد ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل.
والتقطت المجلة صورة للممثل كجزء من سلسلة صورها في مهرجان كان السينمائي.
وظهر بيرس في الصورة وهو جالس على كرسي ويرتدي بدلة، ظهر عليها دبوس العلم الفلسطيني، ولكن عندما تمت مشاركة الصورة على موقع المجلة الإلكتروني وحسابها الرسمي على إنستغرام، اختفى الدبوس بشكل واضح!
وأظهر العديد من المشاهير في المناسبات الكبرى، آخرها مهرجان كان بجنوب فرنسا، تضامنهم مع فلسطين بشكل لافت منذ أن بدأت "إسرائيل" هجومها الهمجي المتواصل على غزة منذ ما يقارب الثمانية أشهر.
وفيما صمت أو تواطأ العديد من النجوم أمام ما يحدث، بسبب الضغوط المعروفة للوبي الصهيوني القوي الداعم لـ"إسرائيل" في صناعة السينما والتلفزيون، وخاصة في هوليوود، أظهر عدد من الفنانين شجاعة كبيرة في التنديد بـ"إسرائيل" والجرائم التي تقوم بها، والتضامن مع فلسطين بشكل لافت.
ومن بين هؤلاء مواطنة غي بيرس، الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، وهي سفيرة النوايا الحسنة لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي عبرت هي أيضا عن دعمها للقضية الفلسطينية على السجادة الحمراء بالدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي بطريقة مبتكرة، حيث ظهرت بفستان بألوان العلم الفلسطيني الأخضر والأبيض والأسود، استكمله اللون الأحمر لسجادة المهرجان.
بدوره دعم الفنان الأردنى منذر رياحنة، فلسطين، أثناء مشاركته فى مشاهدة فيلمه "إلى أرض مجهولة"، الذي شارك في فعاليات المهرجان، حين رفع علم فلسطين، وسط تصفيق حار من حضور المهرجان.
ودعمت أيضًا المخرجة المغربية أسماء المدير فلسطين، وذلك من خلال ظهورها على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائي، وهي تحمل علم فلسطين، وشاركت في المهرجان كعضو لجنة تحكيم.
كما ظهرت المخرجة الفلسطينية مي المصري بالكوفية الفلسطينية، في مهرجان "كان" السينمائي.
كذلك ظهرت أيضا الفنانة التونسية درة زروق، بربطة عنق "بابيون"رفقة المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي ارتدى ربطة عنق مشابهة.
وارتدى الممثل الأسترالي ذو الأصول البوسنية، رشاد ستريك، وهو سفير النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الكوفية الفلسطينية، خلال وجوده في مهرجان كان السينمائي.
وعن مجزرة رفح استشهد 45 فلسطينيا وأصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان برفح، في جنوب قطاع غزة، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها “آمنة ويمكن النزوح إليها”.
نشر "موقع ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا عن مجزرة رفح التي نفذتها قوات الاحتلال أول أمس الأحد واستشهد فيها 45 فلسطينيا، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، فيما جرح 249 آخرون.
وبعد شروق شمس اليوم التالي عاد الناجون من القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين في رفح لتقييم الأضرار، وألقى الأطفال نظرة خاطفة على نافذة سيارة ذهب كل ما فيها من معالم السيارة، وقام الرجال بتفتيش الحطام المحترق، والتقط الصحفيون صورا لعلب الطعام المتفحمة.
حيث كانت عائلات فلسطينية داخل هذه الخيام التي اشتعلت فيها النيران بعد أن قصفها الجيش الإسرائيلي شمال غرب رفح، وكان الكثير منهم قد انتهوا للتو من صلاة العشاء، وكان بعضهم نائمين والبعض الآخر كانوا مجتمعين مع عائلاتهم.
وبدوره وصف المجرم نتنياهو، الغارة التي استهدفت مخيم النازحين في رفح، بأنها “خطأ مأساوي”، مؤكدا أنه “غير مستعد لإنهاء الحرب في قطاع غزة حتى تحقيق النصر”.
جاء ذلك في كلمة له مساء الإثنين، أمام الجلسة العامة للكنيست، وسط مقاطعة أهالي محتجزين إسرائيليين له أكثر من مرة، بهتافات تطالب بإطلاق سراح أبنائهم.
وفي السياق، دانت الإمارات الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وآخرها استهداف خيام النازحين في رفح، مؤكدة أهمية الالتزام بتنفيذ التدابير الواردة في قرار محكمة العدل الدولية بشأن مطالبة "إسرائيل" بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: إن الهجوم العسكري الأحدث الذي تشنه "إسرائيل" على رفح بجنوب قطاع غزة "يعقد جهود الوساطة الجارية ويعيق الوصول لاتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين".
بدورها، دانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الإثنين، قصف القوات الإسرائيلية "المتعمد" لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، الأمر الذي أسفر عن سقوط المئات من القتلى والمصابين بين صفوف الفلسطينيين النازحين العزل.
كما أدانت الخارجية السعودية استهداف "إسرائيل" خيام النازحين بالقرب من مخازن الأونروا في رفح".
فيما دان الأردن بشدة استمرار "إسرائيل" بارتكاب "جرائم الحرب البشعة" في غزة، إثر قصفها مركزاً للنازحين في رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني.