الوقت - قال ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، إن تنفيذ "الوعد الصادق" كان ضرورياً في الوضع الحالي، لأن الکيان الصهيوني تجاوز الخط الأحمر وکان لا بدّ من الرد.
وأضاف هذا العضو في حركة الجهاد الإسلامي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخذت قراراً إستراتيجياً كبيراً بتوجيه ضربة كبيرة للكيان الصهيوني، واستهدفت بدقة قاعدتين عسكريتين لهذا الکيان في جنوب فلسطين المحتلة، كما تلقى الصهاينة الرسالة الإستراتيجية لهذه العملية العظيمة.
وأوضح المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أن نتائج عملية "الوعد الصادق" كانت إستراتيجيةً، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسمت طريقاً جديداً وتصدت للصهاينة لأول مرة من أراضيها، وعلى المستوى الإقليمي، أثبتت إيران أنها قوة إقليمية عظمى، ولديها القدرة على مواجهة الکيان الصهيوني وداعميه بشكل مباشر.
وتابع: في المقابل، تحول الکيان الصهيوني إلى نظام لا يمثّل سوی عبء عسكري ثقيل على الولايات المتحدة والأوروبيين، ويفرض عبئاً أخلاقياً على الغرب بجرائمه التي ارتكبها ضد النساء والأطفال الفلسطينيين في غزة.
وأضاف أبو شريف: إن "إسرائيل" أعلنت في رسالة للغربيين بعد عملية "الوعد الصادق" أنها سترد على إيران، ولكن ليس وحدها، بل بدعمهم، ومن ناحية أخرى، لم تكن أمريكا والأوروبيون في وضع يسمح لهم بدعم الصهاينة وشن حرب إقليمية كبيرة للدفاع عن الکيان الصهيوني، الأمر الذي ستكون له عواقب وخيمة عليهم.
وأشار عضو حركة الجهاد الإسلامي إلی تبعات الحرب النفسية لعملية الوعد الصادق على الکيان الصهيوني، وقال: إن الأحزاب في هذا الکيان بدأت تتصارع معاً، ورغم أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية سارعت لإنقاذ الصهاينة، إلا أن هذه العملية أثبتت قدرة إيران وإرادتها على مهاجمة الکيان الصهيوني وضربه بشكل مباشر، كما كان لها انعكاس واسع في المنطقة وجبهة المقاومة وأنصار الشعب الفلسطيني.
وأضاف المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في طهران: إن عملية الـ7 من أكتوبر وجهت ضربةً قويةً للکيان الصهيوني، حيث أدت عملية طوفان الأقصى إلى عدم ثقة المستوطنين بالمؤسسات الأمنية والعسكرية التابعة لهذا الکيان، كما جاءت عملية "الوعد الصادق" مكملةً لعملية طوفان الأقصى، ومثّلت انتصاراً جديداً لجبهة المقاومة، وضاعفت الثقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة وفي أوساط مؤيديها.