الوقت- في الوضع الذي تفرض فيه "إسرائيل" رقابة صارمة على عدد خسائرها البشرية والعسكرية، كشف مركز المعلومات الحربية التابع لحزب الله عن خسائر العدو خلال حرب الأشهر الثلاثة الماضية من خلال نشر رسم بياني إعلامي، وحسب وكالة روسيا اليوم، ردت حركة حزب الله اللبناني على الحرب النفسية التي يمارسها العدو الصهيوني وقامت بنشر قائمة ببعض إنجازات حزب الله العسكرية وعملياته في مهاجمة مواقع الكيان الصهيوني منذ 8 أكتوبر 2023 أي منذ بداية هجمات حماس المفاجئة بعنوان (طوفان الأقصى) حتى مساء الجمعة الماضية.
وبناءً على هذا التقرير، نشرت وحدة الإعلام الحربي لحركة حزب الله اللبناني تفاصيل عمليات حزب الله منذ بداية الحرب الحالية وحتى الآن على شكل إنفوجرافيك (رسم إعلامي) كما يلي:
إحصائيات متوسط العمليات:
- متوسط عدد العمليات في اليوم: 7 مرات.
- الحد الأقصى لعدد العمليات في اليوم الواحد: 23 مرة.
- الحد الأدنى لعدد العمليات في اليوم الواحد: مرتين.
إحصائيات النقاط الحدودية التي تم استهدافها:
- المستوطنات المحتلة: 44 هدفاً.
- القواعد الحدودية: 510 أهداف.
- القواعد العسكرية خلف الخطوط الأمامية: 24 هدفاً.
- النقاط الحدودية: 70 هدفاً.
إحصائيات التهجير القسري للمستوطنين:
- نصف قطر المنطقة التي تم إخلاؤها: 5 كم.
- عدد المستوطنات المعلن عنها (حسب المصادر الصهيونية الرسمية): 43 مستوطنة.
- عدد اللاجئين المعلنين (الإحصائيات الرسمية الإسرائيلية): 81 ألف نسمة.
العدد الفعلي للنازحين (الإحصائيات الرسمية التي أعلنها حزب الله اللبناني): 23 ألف نازح.
عدد الفيديوهات المنشورة إعلامياً من مكان إصابة مواقع العدو: 177 فيديو؛ إحصائيات الفيديوهات المسجلة: 84 فيديو.
استهداف 670 موقعاً صهيونياً في النقاط الحدودية مع فلسطين المحتلة.
- طبيعة الأهداف العسكرية في الاستهداف: 43 قطعة سلاح (3 مركبات لوجستية، 20 ناقلة جند، 20 دبابة)
- استهداف 18 مركز قيادة صهيوني و179 عملية هجومية وهجوماً على تجمعات العدو في المقرات والبلدات.
- استهداف 181 قطعة من المعدات التقنية ومعدات الاتصالات.
- استهداف مصنع عسكري.
- استهداف تجمع الناس: 211 تجمعاً.
- استهداف الجدار الحدودي: 21 هدفاً.
- استهداف مواقع المدفعية: 11 مرة.
- استهداف منصة رادار القبة الحديدية (هدف واحد).
- إحصائيات إسقاط وتدمير طائرات العدو دون طيار: 4.
مع بدء عملية "طوفان الأقصى" من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، قام حزب الله اللبناني، من أجل استهداف جزء كبير من الجيش الصهيوني في شمال فلسطين وتخفيف الضغط على المقاومة في غزة، بتنفيذ عمليات يومية ومستمرة ومكثفة ضد أهداف الكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية.
وكتبت صحيفة الأخبار مؤخراً أن المقاومة اللبنانية اتجهت إلى تكتيكات معينة لا يستطيع العدو مواجهتها، وبناء على ذلك، منحت قيادة المقاومة المقاتلين صلاحيات تمكنهم من القيام بالعديد من الأعمال، ونجحت المقاومة اللبنانية في إلحاق أضرار مباشرة بمواقع العدو وأسلحته وأنظمته، وفي هذا الصدد، تعتقد وسائل الإعلام الصهيونية أيضًا أن حزب الله لا يزال صاحب اليد العليا في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الجيش الإسرائيلي محاصر في هذه المنطقة.
ولقد شدّد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة ألقاها الثلاثاء الماضي على أن اغتيال القادة، وبينهم الطويل "القائد في كتيبة الرضوان (المعروفة بأنها وحدة النخبة في الحزب) الذي عمل وضحّى في الساحات المختلفة"، لا يمكن أن "يكون محطة تراجع بل هو محطة دفع للمقاومة"، ومنذ اندلاع الحرب بين حماس و"إسرائيل" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية "إسناداً" لغزة، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وأفاد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي عن "تسلّل طائرات معادية إلى شمال إسرائيل صباح اليوم"، و"إطلاق (صواريخ) اعتراضية تجاه أهداف جوية معادية عبرت من لبنان الى الأراضي الإسرائيلية"، وأطلقت صفارات الإنذار في عدد من المناطق في شمال "إسرائيل" لدعوة السكان إلى الاختباء، واستهدف قصف إسرائيلي صباح الثلاثاء سيارة في بلدة الغندورية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، وأوقع القصف "ثلاثة شهداء من حزب الله"، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، متحفظاً على ذكر اسمه.
وفي وقت لاحق، نعى حزب الله أربعة من مقاتليه، وفي بيان مساء الثلاثاء الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قام "بتصفية" علي برجي، أحد الشهداء الاربعة لحزب الله، واوضح أنه "قائد منطقة جنوب لبنان في الوحدة الجوية لحزب الله" التي كانت مسؤولة عن الهجوم على مقر قيادة المنطقة الشمالية الثلاثاء، لكن حزب الله نفى في بيان "نفياً قاطعاً هذا الادّعاء الكاذب الذي لا صحة له على الإطلاق"، مؤكدا "أنّ الاخ المجاهد مسؤول وحدة المسيّرات في حزب الله لم يتعرّض بتاتًا إلى أي محاولة اغتيال كما ادّعى العدو".
وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في لبنان منذ بدء التصعيد على جانبي الحدود إلى 186 شخصاً، بينهم 140 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها بعض من وسائل الاعلام، وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين، وتصاعدت الخشية من توسّع نطاق التصعيد بعد مقتل العاروري في بيروت، وزار بيروت في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون حضّوا على ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد إضافي بين "إسرائيل" ولبنان.