الوقت - حذر برنامج الغذاء العالمي، اليوم الجمعة ٢٢/١٢/٢٠٢٣، من أنّ أكثر من ربع سكان غزة استنفدوا إمداداتهم الغذائية، وباتوا يواجهون خطر الموت جوعاً، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
وأكد كبير الخبراء الاقتصاديين في البرنامج، عارف حسين، من مجاعة شاملة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا استمر تقييد وصول المساعدات الإنسانية، واصفاً الأزمة بغير المسبوقة.
كما حذّر عارف من تفشي الأمراض بين سكان قطاع غزة على نطاق واسع؛ بسبب ضعف أجهزتهم المناعية، لأنهم لا يحصلون على ما يكفي من التغذية.
وفي السياق ذاته، حذّر تقرير لوكالة رويترز للأنباء من أن الحرب في غزة تعطل إمدادات الغذاء، وأن العائلات النازحة تمضي أياماً في البحث عن طعام.
وقالت الوكالة: إن الجوع أصبح المشكلة الأكثر إلحاحاً من بين المشكلات العديدة التي تواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في غزة، إذ لم تتمكن شاحنات المساعدات من جلب سوى جزء صغير مما هو مطلوب، كما أن التوزيع غير متكافئ بسبب فوضى الحرب.
كما نقل التقرير عن طبيبة في رفح بقطاع غزة أن المرضى يأتون في حالة هزال وأن الجوع يصيب أطفال غزة بالدوار، حيث أصبح فقدان الوزن وفقر الدم أمرين شائعين، ويعاني الناس من ضعف شديد ومن الجفاف، وأصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الصدر والأمراض الجلدية. والرضع والأطفال معرضون للخطر بشكل خاص، وسوف يتأثر نموهم.
من جانبها، قالت منظمة أنقذوا الأطفال التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل في العالم، إن استمرار الحصار والقصف اللذين تمارسهما إسرائيل يعرضان آلاف الأطفال لخطر الموت جوعاً وبالأمراض.
ورأت المنظمة أن كل سكان قطاع غزة مهددون بـخطر المجاعة؛ بسبب تلك الأوضاع، مؤكدة أن جميع السكان هناك يواجهون أزمة انعدام الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ من ذلك.