الوقت- حسب صحيفة بوليتيكو، بعد ساعات قليلة من بدء عملية اقتحام الأقصى من قبل حماس، بدأت شركة تصنع طائرات دون طيار ذكية في وادي السيليكون في كاليفورنيا تسمى Skydio في تلقي العديد من رسائل البريد الإلكتروني من الجيش الإسرائيلي لإرسال معدات قتالية واستطلاعية.
وحسب مارك فالنتين، المدير التنفيذي لشركة سكايدو، فإن الإسرائيليين طلبوا عدداً كبيراً من طائرات الاستطلاع دون طيار قصيرة المدى لعملياتهم العسكرية، وقد تم حتى الآن إرسال 100 من طائرات الاستطلاع هذه إلى الأراضي المحتلة، وهناك الكثير منها في طريق.
ووفق هذا التقرير، فإن الشيء المثير للاهتمام هو أن Skydo ليست الشركة الأمريكية الوحيدة التي تلقت مثل هذه الطلبات.
ووفقا لتقرير موقع DefenseScope، تستخدم "إسرائيل" ترسانة جديدة من الأسلحة ضد الفلسطينيين في حربها الأخيرة، وتضيف كل هذه الأسلحة إلى القنابل التي يتم إسقاطها على المدنيين في قطاع غزة.
ويبدو أن شهية "إسرائيل" التي لا تشبع للحصول على أسلحة جديدة تعكس حدثاً أكثر من الحرب في أوكرانيا، وتقول مصادر عسكرية إن "إسرائيل" استهدفت أكثر من 11 ألف منزل سكني في قطاع غزة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي مؤتمر الذكاء الاصطناعي الأخير بحضور شركات كبيرة وحكومات العالم المختلفة، كثرت التحذيرات حول استخدام هذا الذكاء ضد الإنسانية، وقد أدى نشر هذا الخبر في وسائل الإعلام العالمية إلى الضغط على الحكومة الأمريكية من بيع هذه الأسلحة لـ"إسرائيل".
ويزعم مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن الطائرات دون طيار الذكية تستخدم فقط لرصد وتحديد القواعد العسكرية في قطاع غزة، لكن الأدلة تظهر خلاف ذلك، وقيل في تقارير أخرى إن الجيش الأوكراني استخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه في الحرب.
وبإرسال أسلحة جديدة إلى "إسرائيل"، قدم الأمريكيون والشركات المذكورة مبررا بأن هذه الطائرات دون طيار ليست مسلحة وتستخدم فقط للاستطلاع، وقالت العديد من الشركات المتعاقدة مع الجيش الإسرائيلي لصحيفة بوليتيكو إن هذه الطائرات دون طيار مصممة للتصنيع حسب طلب العملاء، وعادةً ما يشتريها العملاء.
وأكد براندون تسينج، المؤسس المشارك لـ Shield AI، أن المستخدمين سيكونون قادرين على تخصيص طائرات Nova 2 دون طيار، والتي يستخدمها الجيش الإسرائيلي للبحث عن القناصين والمدنيين في المباني التي يستهدفها مقاتلو حماس.
وقال مات محمودي، مؤلف تقرير منظمة العفو الدولية في مايو/أيار، والذي يوثق استخدام "إسرائيل" لأنظمة التعرف على الوجه في الأراضي الفلسطينية، لصحيفة بوليتيكو إنه تاريخياً، لم يكن لدى شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تتعاقد مع مسؤولي وزارة دفاع الكيان الإسرائيلي سيطرة تذكر على كيفية استخدام منتجاتها من قبل الصهاينة.
في هذا التقرير، يستخدم الجيش الإسرائيلي برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة به على الأجهزة المستوردة من دول أخرى لمراقبة حركة الفلسطينيين عن كثب.
وردًا على أسئلة حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية قادرة على مراقبة منصات الدفاع عالية التقنية التي ترسلها الشركات الصغيرة إلى "إسرائيل" أو أوكرانيا عن كثب، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه ممنوع من التعليق علنًا أو تأكيد تفاصيل الصفقات.