الوقت- يتعرض أهالي غزة لأشد القصف والهجمات خلال الحرب والقصف الجوي للكيان الصهيوني، وكان يوآف غالانت، وزير الحرب في الكيان الصهيوني، قد اعترف في وقت سابق بأن جيش الاحتلال أسقط أكثر من 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة، ولقد سقط أكثر من 10 آلاف شهيد وأكثر من 25 ألف جريح نتيجة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسلحة المحرمة دوليا ضد سكان قطاع غزة.
وحسب "محمد زيارة"، وزير العمل والإسكان الفلسطيني، فإن "إسرائيل" دمرت نحو 200 ألف وحدة سكنية في هجماتها العنيفة على غزة، وتشكل هذه الكمية من الدمار أكثر من 25% من مساحة قطاع غزة، كما أكدت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن "إسرائيل" استخدمت قنبلتين على الأقل، تزن كل منهما 2000 رطل (حوالي 900 كيلوغرام)، خلال قصف مخيم جباليا في قطاع غزة، وتعد هذه القنبلة ثاني أكبر قنبلة في ترسانة تل أبيب العسكرية.
ومع ذلك، فإن العديد من القنابل والأسلحة التي يستخدمها الصهاينة ضد غزة هي أسلحة غير قانونية ومحرمة دوليا، وفيما يلي نذكر هذه الأسلحة غير المشروعة:
1- الفوسفور الأبيض
وحسب إعلان وزارة الخارجية الفلسطينية وتأكيد منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، فإن "الفوسفور الأبيض" هو أحد الأسلحة الفتاكة التي استخدمها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. الذخيرة التي تحتوي على الفوسفور هي سلاح حارق محظور استخدامه ضد المدنيين ولا يجوز استخدامه إلا ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، وقد تتسبب هذه الأسلحة في تلف الجهاز التنفسي وفشل الأعضاء، وبالنسبة لأولئك الذين ينجون من العدوى الأولية، غالبًا ما تستمر المعاناة والأضرار مدى الحياة، وفيما يتعلق باستخدام الكيان الصهيوني للفوسفور الأبيض في العمليات العسكرية ضد غزة، خلصت هيومن رايتس ووتش، استناداً إلى مقاطع فيديو تم التحقق منها وتقارير شهود، إلى أن قوات الاحتلال استخدمت الفوسفور الأبيض عدة مرات.
2 - القنابل الذكية JDAM
ومن الأسلحة الفتاكة المستخدمة في غزة، يمكن أن نذكر القنابل الأمريكية الذكية "GDAM"، وهي قنابل هجومية شديدة التدمير يصل مداها إلى 28 كيلومترًا، ويتم التحكم في هذه القنابل عن طريق الأقمار الصناعية، وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه خلال الصراع الأخير في فلسطين، قدمت تل أبيب طلبا إلى الولايات المتحدة للحصول على مزيد من القنابل (JDAM)، وقد استخدمت هذه القنابل مرات عديدة في غارات جوية على أهداف في غزة، وتتكون هذه القنابل من أجهزة توجيه ملحقة بالقنابل التقليدية بحيث يمكن إطلاقها لفترة أطول وبدقة أكبر، وتأتي هذه القنبلة أيضاً بإصدارات مختلفة منها "GBU-31" بطول 3.8 أمتار ووزن 2000 رطل، و"GBU-32" بطول 3 أمتار ووزن 1000 رطل، و"GBU-38" بطول 2.3 متر ووزن 558 رطلاً، ويصل مداه إلى 28 كم، ويتم إطلاقه على ارتفاع 13.5 كم، كما يستخدم JDAM لتدمير الأنفاق تحت الأرض ويمنع استخدامه في المناطق السكنية.
3- القنبلة الفراغية
ومن بين الأسلحة المحظورة المستخدمة ضد غزة القنابل الفراغية، قنبلة تستخدم الأكسجين المحيط بها لإحداث انفجار قوي وعالي الحرارة تنتج عنه موجة انفجارية طويلة الأمد مقارنة بالمتفجرات التقليدية، تقوم القنبلة الفراغية بتدمير الهدف من جميع الجهات، وليس فقط الجانب المقابل للقنبلة، وخاصة الأهداف الموجودة تحت الأرض، مثل المخابئ والمستودعات والأنفاق، وأبرز أنواع القنابل الفراغية التي يمتلكها الكيان الصهيوني هي قنابل BLU-109 وقنابل BLU-188 وقنابل BLU-188B.
وأمريكا هي الدولة الوحيدة المصنعة للقنابل الفراغية، ويؤدي انفجار القنبلة الفراغية أيضًا إلى توليد حرارة عالية وضغط إيجابي سريع من استهلاك الأكسجين داخل منطقة محصورة مثل الكهف أو النفق، وإذا نجا أي شخص داخل هذه المواقع من انهيار النفق ومحتوياته، فسوف يموت بسبب اختلاف الضغط الناتج، ويحظر استخدام هذه القنبلة أيضًا في المناطق السكنية، لكنها انهارت عدة مرات على المباني الشاهقة في غزة.
4- قنبلة الهاليبر
وفي قصف غزة يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل "الهاليبر" الأمريكية لاختراق الحصون والأنفاق، وتعمل هذه القنابل بنظام "GPS" بهدف تدمير البنية التحتية لهذا القطاع، خلال حرب غزة، تم استخدام 50 قنبلة BLU-113 و700 قنبلة BLU-109 أخرى، وجميعها من عائلة هالبر، ويحظر استخدام هذه القنبلة أيضًا في المناطق السكنية مثل غزة.
أسلحة فتاكة غير معروفة
وخلال تفقد وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار للجرحى الفلسطينيين في مستشفيات شمال سيناء خلال القتال الأخير في فلسطين، أشارت الإصابات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم "أسلحة مجهولة" قد تكون "بيولوجية"، وقال أحد الأطباء للوزير المصري: "أحد المصابين يتلقى العلاج من إصابات متعددة، بينها كسور وحروق وشظايا"، وأوضح أن "هذه الإصابات تؤكد تعرض المدنيين للقصف بالأسلحة الحارقة والخارقة المحرمة دولياً".
كما كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في أكتوبر الماضي أن القوات الإسرائيلية تستخدم سلاحا جديدا في التفجيرات يخترق الجثث ويحدث انفجارات داخلية وحروقاً تذيب الجلد، وشظايا تسبب التورم والتسمم، وقال يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة بغزة: "هناك أشخاص مصابون بحروق بنسبة 80 بالمئة، وهو ما يدل على استخدام أسلحة جديدة"، وكشفت الوزارة أيضًا أن الطواقم الطبية في غزة وجدت أن الجرحى يعانون من حروق شديدة وذوبان في الجلد لم يسبق له مثيل مما يصعب علاجهم.