الوقت - وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين خلال نزوحهم من مدينة غزة وشمالها إلى مناطق وسط وجنوب قطاع غزة على الرغم من عدم تشكيلهم أي خطورة.
وقال المرصد في بيان له: إن هؤلاء جرى استهدافهم بإطلاق الرصاص الحي وفي بعض الأحيان بقذائف مدفعية بغرض القتل العمد خلال محاولتهم النزوح بطلب من الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة جنوب وادي غزة.
وذكر المرصد أنه تلقى إفادات من نازحين تفيد بعمليات قتل على الحواجز العسكرية التي أقامها الجيش الإسرائيلي في إطار تخصيصه “ممراً” على طول شريان المرور الرئيسي، طريق صلاح الدين.
فيما جرت عمليات قتل مماثلة بحق نازحين داخل مدينة غزة وشمالها لدى محاولتهم الخروج من مستشفيات ومدارس بالإضافة إلى مقر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعد أن لجئوا إليها منذ أيام للاحتماء من الهجمات الإسرائيلية.
وقد تلقى فريق المرصد الأورومتوسطي بلاغات عن مفقودين وجثث لنازحين فلسطينيين على طرقات أطراف مدينة غزة كان جيش الاحتلال أعلنها “ممرات آمنة” باتجاه وسط وجنوب القطاع.
فضلا عن ذلك وثق المرصد الأورومتوسطي استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف في محيط مجمع الشفاء الطبي ومستشفى القدس في مدينة غزة أثناء محاولة إخلائه من مئات النازحين للتوجه إلى جنوب وادي غزة.
وتكررت الحادثة نفسها يوم السبت، عند محاولة عشرات النازحين ومن النساء والأطفال والمسنين إخلاء مستشفى (النصر) للأطفال وهم يرفعون رايات بيضاء إلا أنه تم إطلاق النار عليهم ليعودوا أدراجهم إلى داخل المستشفى.
وحذر المرصد من تداعيات إصرار الاحتلال الإسرائيلي على إخلاء مئات الجرحى والمرضى وبينهم من يرقدون في غرف العناية المكثفة وأطفال حديثي الولادة من مستشفيات غزة وشمالها بدون توفير أي لوازم نقلهم الآمن والإمكانيات الواجبة المنقذة الحياة.
وحث المرصد الحقوقي الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق عاجل ومستقل في جرائم الإعدام التي تعرض ولا يزال لها نازحون فلسطينيون ومحاسبة مرتكبيها ومن أصدر الأوامر بشأنها لإنصاف الضحايا.