الوقت- تواصل حكومة آل خليفة في البحرين مواقفها الانبطاحية والتطبيعية مع الكيان الصهيوني وتدين تصرفات المقاومة الفلسطينية!
وفي هذا الصدد، حملت وزارة خارجية البحرين حركة حماس مسؤولية تصعيد الصراعات الخطيرة في بيان متسرع.
وإدانة لأسر الصهاينة، طلبت البحرين في الوقت نفسه من المجتمع الدولي التدخل في التطورات الفلسطينية لمنع العنف الإقليمي.
من ناحية أخرى، وصف إسماعيل هنية الزعيم السياسي لحركة حماس، بشبِوصف البحرين بالحثالة العربية، ووصف موقف هذه الدولة العربية بأنه غير مهم.
وحسب التقارير فقد استشهد 260 طفلا و230 امرأة في الأيام الأربعة الماضية، وهذه الإحصائية الكارثية توضح طبيعة أهداف النظام الصهيوني.
ومن ناحية أخرى، تم نشر فيلم تهرع فيه أم استشهد طفلها في القصف الصهيوني، وهي تبكي وتقول إن ابنها مات من الجوع بين ذراعيها.
كما قام المحتلون المجرمون بتدمير أحد الأحياء بشكل كامل واستخدموا قنابل الفسفور الأبيض.
وأفاد مراسل الميادين في غزة، في ساعات صباح الأربعاء، بأن صفارات الإنذار دقت في مستوطنات غزة، وتجدد الوضع من جديد.
ويقال إن الآثار التاريخية للعديد من أحياء غزة قد دمرت بعد أن سويت بالأرض نتيجة للهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وأعلن مراسل الميادين في غزة أن طائرات الاحتلال استهدفت مقراً للمقاومة غرب مدينة خانيونس.
وأفادت التقارير بأن منزل والد قائد القسام محمد الضيف استهدف أيضاً، واستشهد شقيقه، وما زال أفراد عائلته تحت الأنقاض.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال على حاجز الحورة شمال الضفة الغربية.
وفي الوقت نفسه أعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد الشهداء في غزة وصل إلى 900 شهيد.
وحسب إعلان هذه الوزارة، أصيب أيضًا 4600 شخص جراء الهجمات العمياء للكيان الصهيوني.
وتتواصل جرائم النظام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني بقصف مناطق مختلفة من قطاع غزة، وفي غضون ذلك، حذر محللون صهاينة من احتمال نشوب حرب طويلة الأمد ضد قطاع غزة وحدوث حرب متعددة الأطراف.
ومن ناحية أخرى، وبعد انتهاء المهلة الممنوحة للمستوطنين الصهاينة في عسقلان، شنت كتائب القسام هجمات صاروخية غير مسبوقة على هذه المستوطنة الصهيونية، وأعلنت أنه إذا لم يتوقف المحتلون عن سياسة تهجير المدنيين الفلسطينيين فإن الصواريخ ستنهمر على هذه المستوطنة حتى طرد المستوطنين منها بشكل كامل، وبعد طردهم ستنتقل المقاومة إلى مستوطنات أخرى.
كما اعترفت القناة 14 التابعة لتلفزيون النظام الصهيوني بمقتل وجرح عدد من الصهاينة نتيجة هجمات المقاومة الصاروخية على مستوطنة عسقلان الصهيونية.
وأعلنت وكالة سما للأنباء أنه خلال هذه الهجمات العنيفة، ترجل جنود النظام الصهيوني من آلياتهم العسكرية واحتموا في شوارع عسقلان وهم مضطجعون.
تسلسل الاتصالات الإسرائيلية البحرينية
الاجتماعات الأولى:
*عامي 2000 و2003
بعد سنوات من الاتصالات خلف الستار، بدأ ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الدبلوماسية الرسمية بمحادثات مع مسؤولين إسرائيليين خلال قمتي المنتدى الاقتصادي العالمي في عامي 2000 و2003.
* عام 2007
التقى وزيرا خارجية البلدين في الأمم المتحدة في عام 2007.
*عام 2009
-التقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وملك البحرين في نيويورك على هامش مؤتمر للمنظمة الأممية.
– سافر وفد بحريني رسمي إلى "إسرائيل" في العام نفسه في رحلة غير مسبوقة لاستعادة مجموعة من المواطنين المحتجزين لدى تل أبيب، كانوا ضمن نشطاء مؤيدين للفلسطينيين على متن سفينة احتجزتها البحرية الإسرائيلية أثناء توجهها إلى قطاع غزة في تحد للحصار الإسرائيلي.
– أقرّ البرلمان البحريني، متجاهلا اعتراضات الحكومة، مشروع قانون في تشرين الأول 2009 لحظر أي اتصال مع "إسرائيل"، لكنه لم يبصر النور.
*عام 2011
أبطأت احتجاجات الربيع العربي في عام 2011 جهود التطبيع في وقت كانت المنامة تواجه موجة من الاحتجاجات للمطالبة بالإصلاحات.
خطوات علنية
*عام 2016
في أيلول 2016، أشاد وزير خارجية البحرين السابق الشيخ خالد آل خليفة بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بعد وفاته، في بيان مفاجئ أثار انتقادات عربية شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
*عام 2017
– ظهر التقارب علنا عندما سُمح لوفد إسرائيلي بالمشاركة في مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم في المنامة، وظهرت الدبلوماسية الرياضية مرة أخرى عندما سُمح لسائق إسرائيلي بالمشاركة في سباق سيارات.
– في العام نفسه، قالت مجموعة مؤلفة من أشخاص يتبعون أديانا مختلفة في البحرين إنها أرسلت وفدًا إلى "إسرائيل" للترويج لـ"التسامح والتعايش"، في وقت كان يتأجج الغضب العربي تجاه مصير القدس المحتلة.
"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"
*عام 2018
في أيار 2018، أيّد وزير الخارجية البحريني حق "إسرائيل" في "الدفاع عن نفسها" بعدما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا، في موقف علني نادر لمسؤول عربي.
جهود متسارعة
* في عام 2019
في عام 2019، شهدت العلاقات بين الجانبين تقاربا بشكل ملحوظ.
– في حزيران، فشلت ورشة عمل اقتصادية نظمتها الولايات المتحدة في البحرين في تحقيق نتائج ملموسة بشأن خطة سلام أمريكية في الشرق الأوسط، لكنها فتحت الباب لتوثيق العلاقات الإسرائيلية مع بعض الدول الخليجية.
وفي مقابلة غير مسبوقة مع مسؤول خليجي كبير أجراها صحفي إسرائيلي، قال وزير خارجية البحرين على هامش ورشة العمل التي استمرت يومين إن "إسرائيل" جزء من تاريخ المنطقة.
– وبعد شهر أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه التقى بنظيره البحريني خلال زيارة لواشنطن.
– اجتمع في تشرين الأول ممثلون من أكثر من 60 دولة بما في ذلك "إسرائيل" في البحرين، لمناقشة الأمن البحري في أعقاب هجمات على ناقلات نفط في الخليج ومنشآت نفطية سعودية.
*عام 2020
– رحبت البحرين باتفاق التطبيع الإماراتي المفاجئ مع "إسرائيل" في 13 آب، واصفة إياه بالخطوة "التاريخية".
– مع ذلك قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده لا تزال ملتزمة بمبادرة السلام العربية التي ترعاها السعودية والتي تدعو إلى انسحاب "إسرائيل" الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عام 1967.
– لكن المنامة وافقت لاحقا على السماح للرحلات الإماراتية من وإلى "إسرائيل" بالتحليق في أجوائها، بعد يوم من إعلان السعودية عن قرار مماثل.
الشعب البحريني كما الشعوب العربية لطالما كان ولا يزال يناصر شعبنا الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتوالي ردود الفعل البحرينية الرافضة والمنددة لهذا التطبيع سواء من ساسة أو مثقفين أو مواطنين دليل واضح على أن مواقف الشعوب العربية ثابتة اتجاه القضية الفلسطينية خلافا للموقف الرسمي في بلادهم.
الشعب البحريني لطالما دافع عن قضيته المركزية، وهي قضيّة فلسطين المحتلّة، وفي مراجعة بيانات حركات التحرر البحرينية خير دليل على ذلك، إذ رفضت جمعية "الوفاق" هذا التحرّك، ودعت الشعب البحريني للنزول إلى الشارع والتعبير عن الغضب من هذه الزيارة التي دنَّست أرض البحرين.
كما ندَّدت حركة "الأحرار" بقضية تبادل السفارات، وأكَّدت موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، وكذلك فعلت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع، إنّ ما قامت به الدول المطبّعة مع "إسرائيل" ما هو سوى تجاهل لرأي الأغلبية الشعبية، سواء كان ذلك في السودان أو البحرين أو الإمارات.