الوقت- توسّع التنسيق بين قوى محور المقاومة خلال الساعات الـ 24 الماضية مع استمرار عمليات طوفان الأقصى داخل فلسطين المحتلة، وأن قوى المقاومة في فلسطين أكّدت استمرار المعارك بين قواتها وقوات الاحتلال داخل المستوطنات، وأن مقاتليها لا يزالون ينتقلون إلى المواقع المستهدفة ويعودون منها، ويواصلون عمليات الأسر.
وقالت المعلومات إن النقاش بين قوى المقاومة يتركّز على قراءة الموقف وتقدير حجم الفعل الإسرائيلي المرتقب، في ضوء إعلان "اسرائيل" أنها في حالة حرب، وسط عمليات حشد لكل قوات الاحتياط من جهة، وتصرف الجبهة الداخلية على أساس حالة الحرب، ووقف الأعمال والتعليم وإطلاق ورشة تدعيم لمراكز الإيواء والملاجئ في أكثر من منطقة.
وكتبت صحيفة الاخبار الاثنين أنه حسب المعطيات، فإن قوى محور المقاومة وضعت سقفاً معيناً لما أسمته الخط الأحمر الذي يعرفه العدو، وأنه في حال تجاوزه تحت أي ظرف، فإن الجبهات ستشتعل وربما مرة واحدة.
وهو ما يفرض على قوات الاحتلال وضع خطط تتجاوز ما بدأته بشأن مواجهة قطاع غزة، خصوصاً أن برنامج الجيش المعلن لم يظهر إذا كان مطابقاً للأهداف التي أعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أول من أمس، لجهة تدمير قدرات المقاومة وقياداتها وتهجير سكان القطاع بحجة تجنيبهم الخسائر جرّاء العمليات الجنونية التي ينوي القيام بها".
ميدانياً، اكدت مصادر في حماس إنها عزّزت قواتها داخل منطقة غلاف غزة وزادت من عدد نقاط الاشتباك، ونفّذت وحدات النخبة عمليات وكمائن، أوقعت المزيد من الخسائر في صفوف العدو، وأن التعليمات صدرت بالاستعداد لاستمرار تمركز قواتها داخل المنطقة والوصول إلى مناطق جديدة ربطاً بمجريات الحرب.
كما أن القصف الصاروخي سيتوسّع ليشمل منشآت حيوية للعدو مثل المطارات المدنية ومحطات القطار والكهرباء.
وأشارت مصادر في فريق المقاومة لـصحيفة البناء الى أن “المقاومة في لبنان بجهوزية تامة للدخول في المعركة إلى جانب المقاومة في غزة في أي وقت يراه محور المقاومة مناسباً، وتُعُدّ للإسرائيليين مفاجآت أشد إيلاماً مما يشهده غلاف غزة اليوم، لافتة الى أن المقاومين على أتم الاستعداد لتنفيذ طلب قيادة المقاومة والسيد حسن نصرالله بالدخول الى الجليل، موضحة أن دخول حزب الله الحرب بشكل واسع مرتبط بالتطورات في فلسطين.
ووفق ما يشير خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية فإن حزب الله أراد من خلف استهداف مواقع الاحتلال في مزارع شبعا توجيه إنذار لـ"اسرائيل" بعدم التمادي في العدوان على غزة، وإلا فسوف ينفجر الوضع على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وأراد الحزب من العملية وفق الخبراء، الردّ على كل الرسائل والتهديدات لا سيما على الرسالة التي وصلته من فرنسا عبر قناة رسمية ومضمونها التمني المشدّد لعدم التصعيد في الجنوب.
لكن الخبراء يستبعدون توسّع الجبهة الجنوبية في هذه المرحلة بسبب إرباك جيش الاحتلال وحكومته بجبهة غزة بعد الضربة التي أصابت العدو بـالنخاع الشوكي وبالتالي لا يستطيع فتح جبهة جديدة في لبنان، ويرى الخبراء أن لا خيار أمام إسرائيل” إلا التفاوض مع حركة حماس وفق قواعد اشتباك جديدة، متوقعاً مفاوضات طويلة غير مباشرة على نقاط أربع: تبادل الأسرى وإخلاء المستوطنات وضمانات في المسجد الأقصى ورفع الحصار الكامل عن قطاع غزّة .