الوقت - قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال المهرجان المركزي الذي يقيمه حزب الله في ذكرى ولادة النبي الأعظم (ص) والإمام الصادق (ع) : الا يحق لنا كأمة ان نفرح بهذه الولادة العظيمة؟ وان نحول هذا اليوم الى يوم فرح في العالم والا يجب ان نفعل ذلك من اجل اجيالنا واولادنا ومن اجل التعبير عن شكرنا الكبير لهذه النعمة الالهية العظيمة، لافتًا الى ان من يحرّم هذا الاحياء لا يستندون الى اي سند فقهي او شرعي حقيقي فعلماء الشيعة يجمعون على حلية هذه الامر وعظماء اهل السنة يجمعون على ذلك ايضا، مؤكدا ان المسلمون يجمعون على أهمية يوم ولادة الرسول (ص) ويوم المبعث النبوي الشريف.
وتابع : نحن مدعوون إلى الاهتمام بهذين اليومين لانه يجب أن يكون لدينا أيام سعادة وفرح والمولد النبوي الشريف هو من أعظم هذه الأيام.
وادان السيد نصر الله التفجير الارهابي التكفيري الذي استهدف المساجد في باكستان بالمسلمين من أهل السنة لأن جريمتهم أنهم يحتقلون بمولد الرسول (ص) ، وقال: هذا الوجه التكفيري الأسود والمظلم هو سرطان عاود انتشاره في عالمنا الاسلامي حيث يُقتل من يعبر عن حبه لرسول الله (ص).
واشاد السيد نصر الله بالاحياء اليمني الكبير والعظيم في الكثير من المحافظات حيث امتلأت الساحات بمئات الآلاف بالرغم من الظروف المعيشية والحياتية والأمنية إلا أنهم عبروا عن مدى حبهم وتعلقهم بالرسول (ص).
وتابع الامين العام لحزب الله كلمته، قائلاً ان الامام الخميني (قدس) كان يعتبر ان يوم البعثة النبوية هي أعظم يوم في الوجود على الاطلاق، داعيًا إلى الاهتمام بهذين اليومين - يوم البعثة النبوية، ويوم ولادة الرسول الاكرم (ص) - لأنه يجب أن يكون لدينا أيام سعادة وفرح، والمولد النبوي الشريف هو من أعظم هذه الأيام.
وأضاف يجب أن نتعاون ونخطط لتكون لهذه المناسبة المساحة الكبيرة والتعابير المختلفة لتكون هذه الأيام أيام أعياد وفرح فلدينا أسبوع من 12 إلى 17 ربيع الأول، لافتًا الى ان عنوان احتفالنا "والله متم نوره" وهذا المعنى من مصاديق نور الله وهو النور الذي يستضاء به في الظلمات من الفتنة والتيه، وهو النور الذي يهدي الى الخير والسعادة، مؤكدًا ان الله سبحانه وتعالى تعهد ان يتم ويحفظ نوره وهذا اخبار غيبي مُعجز لأنه يتحدث عن المستقبل.
ولفت السيد نصر الله الى ان الذين وقفوا في وجه الانبياء السابقين والنبي الأعظم (ص) كانوا يريدون أن يطفئوا نور الله وهم يريدون ذلك ليضلوا الناس ويغرقوهم في الظلام والتيه.
وأوضح، "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم" اي عبر الحرب الاعلامية وما نصطلح عليه أنها الحرب الناعمة وهي أخطر وأشد فتكًا من القتال والحرب العسكرية وهناك أمم وشعوب صمدت بمواجهة الغزو العسكري والاحتلال ولكنها ضاعت وضعفت ووهنت وتفتت في الحرب الناعمة.
واوضح ان هذا شاهد جديد على أن القرآن الكريم له أعماق ومعاني تظهر مع تطور عقل الانسان ومقدراته ولفت الى أن أعداء النبي من البداية خاضوا حربًا اعلامية شرسة على رسول الله (ص) وذهبوا إلى ما يفعلونه الآن من شتم وإبعاد للناس عن الرسول (ص).
وتابع السيد نصر الله كلمته قائلاً أن الامام الصادق من الأئمة العظام الذين حفظوا هذا الدين والنور وحفظوه والذي حوّل المدينة المنورة إلى جامعة عالمية تستقطب العلماء من كل الاتجاهات، ولفت الى ان هناك اعجاز غيبي آخر في القرآن الكريم بأن الله تعهّد بحفظ الدين ونشره بعد النبي وهذا ما حصل وهناك مليار ونصف مسلم اليوم، معتبرًا ان هذا اعجاز الهي وأمر خارج عن طاقة البشر وحفظ للقرار الإلهي، مؤكدًا ان الله تعهد بان يتم نوره ونحن نعرف أن الله سيتم نوره الكامل على يدي الامام المهدي المنتظر (ع) والنبي عيسى وعد الهي سيتحقق.
وأضاف: نحن المؤمنون بكتاب الله ننظر إلى المستقبل بأمل وبيقين وكل ما تعانيه البشرية اليوم هي مراحل لا بدّ منها حتى تصبح مؤهلة لذلك الوعد الإلهي حتى يتم الله نوره، موضحًا ان من جملة الحرب الاعلامية بث الفتنة بين المسلمين ولذلك مناسبة الوحدة الاسلامية ولا نحتاج للاستدلال على أهمية الوحدة.
هذا، وتطرق السيد نصر الله في كلمته الى القضية الفلسطينية وقال لا يجوز ترك الشعب الفلسطيني وحيدًا ولا المسجد الاقصى وعلى المسلمين والحكومات أن تحمل المسؤولية حتى لا يتم تقسيمه زمانيًا ومكانيًا أو تحويله لكنيس يهودي أو تدميره فجأة، طالبًا من الصهاينة ان يسمعوا صوت المسلمين بما يتعلق بقبلة المسلمين، متأسف على بعض الدول جديدة التي تذهب نحو التطبيع.
ولفت السيد نصر الله الى ان أيًا تكن الدولة التي تتجه للتطبيع يجب أن تُدان ويُستنكر عملها، مؤكدًا ان هذا أمر خارج عن العلاقات والمجاملات السياسية لأنه طعن للمقدسات الاسلامية والمسيحية وترك للفلسطينيين وتقوية للعدو.
وعن الحدود اللبنانية الفلسطينية قال السيد نصر الله: في ملف الحدود البرية قيل الكثير حول موقف المقاومة وحزب الله ورؤيته، ولكن في الأصل استخدام كلمة ترسيم الحدود البرية خاطئ فالحدود مُرسّمة، وأوضح أن هناك ثلاثة عناوين: نقاط حدودية معينة يجب أن يخرج العدو منها، وأبرزها B2 وشمال الغجر وبعض الفلوات الموجودة هناك التابعة لبلدة الماري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وأضاف البعض يربط بين الحدود البرية وبمرشحنا لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية وهذا أمر عارٍ عن الصحة كذلك ربط الحدود بالتفاوض الأميركي - الايراني وهذا، غير صحيح، وأوضح أننا لسنا معنيين قبولا ولا ردًا بالوساطات وهذه مسؤولية الدولة وأعتقد أن الوساطة الآتية إن أتت ستركز على شمال الغجر لحل مسألة الخيمتين، مشددًا على اننا لا نساوم على حقوقنا في مياهنا وأرضنا وأي خطوة ستؤدي الى تحرير الارض سيتم التعاون بين الدولة والمقاومة.
هذا، وأعتبر السيد نصر الله أن كل المؤشرات ايجابية في البلوك 9 والائتلاف النفطي الموجود قدم طلبًا لتولي البلوك 8 و 10 والخبراء يقولون لو أن البلوك 9 ليس واعدًا لما تقدمت الشركات بتراخيص جديدة.