الوقت- نجحت كتائب سرايا القدس المنتشرة في الضفة الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها "جنين ونابلس" من خلق معادلة جديدة من التوازن في الرعب والردع ضد الاحتلال "الإسرائيلي" الذي ظن أن المقاومة وعلى راسها كتائب سرايا القدس سيكون القضاء عليها امراً سهلاً ولن تستطيع رفع رأسها بعد عدوانه على مخيم جنين في شهر يوليو الماضي.
ووفق وكالة "فلسطين اليوم" فان عملية "بأس جنين" التي خاضتها سرايا القدس وفصائل المقاومة، فاجأت العدو خلالها بحجم التطور العسكري والنوعي في قدراتها، ترجمت فعاليته على الأرض من خلال سلاح العبوات الناسفة والتي أعطبت وأصابت آلياته العسكرية و مقتل وإصابة من فيها ضمن كمائن محكمة.
حيث إن تجربة "العبوات الناسفة" الناجحة لم تعد محصورة ضمن أسوار جنين وكتيبتها، فعقلية الجهاد الإسلامي الساعية إلى مشاغلة العدو وتثوير مدن الضفة، كانت كتيبة نابلس التابعة للسرايا أول العاملين بذلك بعد جنين، فمساء أول أمس الأربعاء، أعلنت الكتيبة تمكن مجاهديها في تمام الساعة 11:04م من تفجير عبوة شديدة الانفجار في آلية عسكرية ما أدى إلى إعطابها ومقتل وإصابة من فيها ضمن كمين محكم، اعترف العدو عقبها بإصابة 3 جنود "إسرائيليين".
وصباح يوم أمس الخميس31/8/2023م، وتحت عنوان "العبوات المتفجرة السلاح الرئيسي الذي يهدد جيش الاحتلال في الضفة" نشرت وسائل الإعلام "الإسرائيلي" تقريراً حول العبوات الناسفة لدي المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
ولفت التقرير إلى أن عملية تفجير العبوة الناسفة في نابلس، أمس الأربعاء والتي أعلنت عنها كتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس، يؤكد أن المقاومة الفلسطينية في الضفة، وضعت نصب عينيها هدف تطوير قدرة العبوات المتفجرة كسلاح رئيسي سيتم استخدامه لإلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي في المدن والقرى الفلسطينية.
وأوضح أن استخدام العبوات الناسفة ضد قوة من الجيش "الإسرائيلي"، والتي وصلت الليلة إلى نابلس لتأمين المستوطنين، كان مخططاً له منذ وقت طويل"، مشيرا إلى أن "إصابة أربعة جنود يشكل نجاحاً بالنسبة للفلسطينيين، وشجع على مواصلة تطوير وإنتاج المتفجرات".
وأعلنت سرايا القدس- الضفة الغربية، أول أمس الأربعاء، عن تمكن مجاهديها مساء يوم الأربعاء الموافق 30 أغسطس 2023م وعند تمام الساعة 11:04م من تفجير عبوة شديدة الانفجار في آلية عسكرية ما أدى إلى إعطابها ومقتل وإصابة من فيها ضمن كمين محكم.
الكاتب والباحث في الشأن الفلسطيني رامز الحلبي، رأي أن عملية تفجير العبوة الناسفة التي أعلنت عنها كتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس، تؤكد أن المقاومة وصلت لمرحلة متطورة وسريعة في اتجاه اعداد وتجهيز العبوات الناسفة.
وخلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" قال الحلبي :" إن المعركة الأخيرة التي خاضتها سرايا القدس في جنين والتي تم استخدمت فيها مجموعة من العبوات الناسفة والتي أعطبت وقتلت وأصابت جنود الاحتلال في مقتل، تنتقل اليوم لكتيبة نابلس وبشكل متطور وسريع ".
ولفت إلى أن انتقال تجربة العبوات الناسفة إلى كتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس، والتي ترجمتها مساء أمس أثناء التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس في تفجير أحدى آلياته العسكرية بعبوة شديدة الانفجار يؤكد نجاح تجربة جنين وتطور العقلية القتالية ونوعية السلاح المستخدم من قبل مجاهدي كتيبة نابلس، والدليل على ذلك هو اعترف العدو بإصابة جنوده.
وأوضح الكاتب الحلبي أن نوع السلاح وكمية السلاح وفعالية السلاح التي يستخدمها مجاهدي سرايا القدس في الضفة في مواجهة الاحتلال يؤكد أن أداء المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية في حالة تطور نوعي وكمي، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققته كتيبة جنين بآت ينتقل من مدينة إلى أخرى وبسرعة كبيرة.
وأشار إلى أن كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، أصبحت اليوم ملهمة وقدوة لكل المقاومين في الضفة الغربية، وظاهرة يمكن البناء عليها في النضال الوطني الفلسطيني ضد العدو الصهيوني من نقل الخبرات العسكرية والقتالية التي لديها، وهذا ما يسعى إليه الجهاد الإسلامي بتثوير كافة مدن الضفة الفلسطينية ضد العدو "الإسرائيلي".