الوقت - أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داود شهاب، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، موضحًا أن المقاومين الثائرين استطاعوا تحقيقًا انتصارًا واضحًا في المعركة التي أطلقت عليها سرايا القدس اسم "بأس جنين".
وشدّد شهاب، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن المجاهدين تمكنوا وعلى مدار 48 ساعة من القتال المتواصل من صّد جيش العدو ودحره صاغراً عن المخيم، بعد أن لاحقته كمائن سرايا القدس وفصائل المقاومة التي رسمت مشهدا ثورياً وجهاديا عظيماُ حظي بدعم وإسناد شعبي غير مسبوق.
وقال القيادي في الجهاد، شهاب: إن "المجاهدين الشجعان خاضوا المواجهة بكل ثقة واستخدموا تكتيكات مختلفة عن تلك التي اعتاد الرأي العام عليها في الفترات الماضية".
وأضاف إن تكتيكات المقاومين الأمنية والميدانية كانت أحد أهم عوامل النصر.
وأشار شهاب، إلى أن الاشتباكات في اليوم الثاني كانت أشد من يومها الأول، إذ لاحقت بنادق السرايا والمقاومة جنود العدو في أطراف المخيم والحارات المجاورة، كما وخاض المجاهدون معارك قاسية ستظل تفاصيلها محفورة في الذاكرة الوطنية الفلسطينية.
وبيّن أن حجم الاصابات التي أوقعها المقاومون في صفوف العدو كان لافتًا وكاشفًا عن مستوى الدقة في تنفيذ المهام القتالية من قبل مقاتلي سرايا القدس ورفاقهم من أذرع المقاومة الاخرى.
وتابع شهاب: إن "العبوات كانت شديدة التفجير وبعض منها يستخدم للمرة الأولى أحد أدوات المعركة الأكثر فاعلية خاصة في تلك الكمائن التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف العدو".
وخرجت سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية منتصرة وهي تعلن أنها مستعدة لمواصلة القتال والعمليات وأنها لن توقف جهادها ولن تتخلى عن واجباتها. وهذا هو المعنى الحقيقي للانتصار، كما يؤكد القيادي شهاب.