الوقت- قُتل، السبت، نتيجة العملية الاستشهادية لجندي من حرس الحدود المصري على الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة، ثلاثة جنود صهاينة. وفي الوقت الذي يعاني فيه الصهاينة من صراعات وتوترات داخلية، واستمرار العمليات الاستشهادية للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، فإن سماع مثل هذه الأنباء على الحدود المشتركة مع مصر يعتبر صدمة كبيرة للكيان الصهيوني.
مكان هذه العملية كان معبر نيتسانا على الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة. في البداية، أعلنت الحكومة المصرية أن هذه الحادثة كانت بسبب ملاحقة مهربي المخدرات، وأثناء مطاردة المهربين، اشتبك جندي مصري مع القوات الصهيونية، لكن الصهاينة زعموا أن كل الدلائل تشير إلى ان الهجوم مخطط له. وأن تهريب المخدرات قد حدث قبل ساعات قليلة من الحادث الأول في الساعات الأولى من اليوم نفسه.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن هذا الحدث صادم ومعقد. بعد ذلك أعلن الجيش الصهيوني رسميًا أن الجندي الشهيد الذي قتل ثلاثة من عناصر إرهاب الجيش الصهيوني هو ضابط شرطة مصري.
وصل عمق هذه الأزمة إلى درجة أن رئيس أركان الكيان الصهيوني، هرتسي هاليفي، جاء شخصياً إلى المنطقة وقام بالتحقيق في الوضع، وناقش الخبراء والمحللون الصهاينة هذه القضية في الفضاء الإلكتروني وتناولوا هذه العملية الاستشهادية من زوايا مختلفة.
ومن القضايا التي أثيرت في هذا الصدد أن على الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك الإجابة عن سؤال حول كيفية تمكن الشرطة المصرية من اختراق الحاجز الحدودي ذي الطبقتين (سياج فولاذي بارتفاع 5 أمتار) دون أن تلاحظ أجهزة الاستشعار والكاميرات مروره؟
هذه العملية الاستشهادية الصاخبة على حدود مصر وفلسطين المحتلة كانت بمثابة ضربة أساسية للصهاينة، وهي ضربة أظهرت أن الروح المعادية للصهيونية لا تزال حية، حتى في الأماكن التي لا يتوقعها الصهاينة.
أصبح نشر صور الصهاينة وهم يرثون مقتل ثلاثة من جنود الكيان الصهيوني ذريعة لتذكيرهم بأن هذا ما فعله كيانهم الغاصب بالفلسطينيين منذ سبعين عامًا.