الوقت- أعلن "بن كاسبيت"، الصحفي والكاتب السياسي الصهيوني، أن العملية العسكرية في غزة أدت إلى تعزيز قدرة الجهاد الإسلامي وحركة حماس.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي اغتال ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي. لكن هذه المنظمة الصغيرة نسبيًا تمكنت من شل إسرائيل لمدة 4 أيام وإرسال آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ.
وأضاف هذا الصحفي الصهيوني: لدى إسرائيل أسباب وجيهة للقلق من هذه العملية العسكرية. لأن حركة الجهاد الإسلامي استطاعت أن تدفع بآلاف المستوطنين الإسرائيليين إلى الفرار، كما زادت خوفهم وتعطلت كل مناحي الحياة اليومية في إسرائيل.
قال مسؤول صهيوني سابق، طلب عدم نشر اسمه، لـ "المونيتور" إن قدرات حماس قد ازدادت، ونظراً للسرعة التي تتقدم بها الحركة، عندما تستيقظ إسرائيل، سترى أنها تحولت إلى حزب الله آخر على حدودها الجنوبية، لكن الأوان سيكون قد فات.
أعرب المحلل السياسي في القناة 13 التابعة للكيان الصهيوني أودي سيغال، الثلاثاء، عن غضبه من مبالغة المسؤولين الإسرائيليين في نتائج العمليات العسكرية في غزة.
وشدد على أن "المبالغة من جانب السلطات الإسرائيلية واستخدامها مصطلحات تشير إلى ضربة قاسية ومؤلمة لغزة والادعاء بتغيير معادلات وقواعد الصراع ما هي إلا شعارات غير واقعية".
قال أودي سيغال: المستوطنون الإسرائيليون يشعرون الآن باليأس بعد خمسة أيام من الحرب مع غزة. الدرس الوحيد الذي يمكن أن تتعلمه إسرائيل في الفترة الحالية. أنه من الضروري الاعتراف بهذه الحقيقة المرة وعدم المبالغة في الإنجازات وإدراك أن هذه الفترة لن تختلف عن الفترات السابقة ولن تحدث تغييراً ملحوظاً في مشكلة غزة.
وأعرب هذا المحلل الصهيوني عن قلقه من توسيع نطاق العمليات العسكرية في غزة وتحويلها من مواجهة محدودة إلى مواجهة واسعة النطاق تتزايد فيها كمية ونوعية إطلاق الصواريخ.
وسبق أن أعلن المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" الصهيونية "عاموس هارئيل" أن العملية العسكرية في قطاع غزة تظهر أن إسرائيل ليس لديها حل للمشكلة التي نشأت في قطاع غزة. إذا كانت الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة ناجحة وكانت لها نتائج، فلن تكون هناك حاجة لإجراء عملية عسكرية متوسطة ضد غزة كل عام.
منذ يوم الثلاثاء، 19 مايو، عندما بدأ جيش الكيان الصهيوني باجتياح مناطق مختلفة من قطاع غزة، استهدفت فصائل المقاومة المستوطنات الصهيونية بصواريخها بأوامر غرفة العمليات المشتركة.
وأعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في بيان صدر بعد لحظات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ: "انتهت جولة الحرب والمقاومة والكفاح، لكن مقاومتنا عادت مرة أخرى أقوى وأكثر ديناميكية من ذي قبل".
وأكدت هذه الغرفة: أن العدو الصهيوني أخطأ في حساباته لأنه اعتقد أن الوقت كان لصالح هذا الكيان وأن هناك فرصة لاغتيال بعض قيادات المقاومة.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء اليوم وأعلنت ارتفاع عدد شهداء عدوان الكيان الصهيوني إلى 33 في اليوم الخامس بينهم 6 أطفال أبرياء و3 سيدات وأصيب 147 آخرين.
بدأ الصراع بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي بعد اغتيال الكيان ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي ليل الاثنين، واستشهد على إثره 15 شخصًا بينهم أطفال ونساء.
خلال هذه الفترة، أطلقت الفصائل الفلسطينية ومن بينها الجهاد الإسلامي أكثر من 1000 صاروخ وقذيفة داخل دائرة نصف قطرها مدينة تل أبيب، عاصمة الكيان الإسرائيلي، قُتل خلالها مستوطنان في جنوب تل أبيب وسقط أكثر من 20 آخرين جرحى.