الوقت- مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفلسطينيون يتصدون لاقتحامات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها.
اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى وانتشرت بأعداد كبيرة لتأمين المستوطنين المقتحمين الذين كان يتقدمهم عضو الكنيست السابق يهودا غليك.
وفي اليوم السادس لما يسمى "عيد الفصح" اليهودي، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة أمام أبواب المسجد الأقصى منع العديد من المصلين من الدخول لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى.
وأكد أحد حراس المسجد الأقصى أن أبوابه فتحت، لكن قوات الاحتلال الموجودة أمام أبواب الأقصى منعت من هم دون 50 عاماً من الدخول لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى.
ومنذ أسابيع، تصاعدت دعوات الجماعات المتطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى لمناسبة بدء "عيد الفصح" اليهودي، ومحاولة إدخال القرابين وذبحها داخل باحات الأقصى، حتى إن بعض تلك الجماعات رصدت جائزة مالية للمستوطنين القادرين على فعل ذلك الأمر.
ويوم أمس، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في خامس أيام ما يسمى بعيد الفصح اليهودي.
والخميس الماضي، كان أول أيام "الفصح" الذي يستمر 7 أيام، وينتهي يوم الأربعاء المقبل الموافق 12 نيسان/أبريل.
وبالتوازي مع اقتحام الأقصى، اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة من عدة محاور، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات من المسلحين وقوات الاحتلال التي حاصرت أحد المنازل.
وقد دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية نحو أحياء الهدف والجابريات ومحيط مخيم جنين، إذ نشرت قوات الاحتلال القناصة على الأسطح، ودهمت بعض المنازل، وسط اشتباكات مسلحة.
ووفقاً لمصادر طبية في الهلال الأحمر، فإن شابين أصيبا بجروح طفيفة.
ودفعت قوات الاحتلال تعزيزات تجاه برقين وأطراف مخيم جنينن، حيث قُطع الكهرباء عن عدة أحياء في المخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل المطارد ماهر تركمان في جنين، وهو المتهم بتنفيذ عملية الأغوار الأولى مع نجله الشهيد وابن شقيقه الأسير، واعتقلت نجله أحمد، كما اعتقلت الشاب أحمد سوقية من جنين.
وحاصرت قوة خاصة تابعة لـ"جيش" الاحتلال أحد المنازل في حي الهدف المحاذي لمخيم جنين، حيث سمع دوي اشتباكات في المكان.
ووفقاً لمؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، فإن قوات الاحتلال اعتقلت مجموعة من الشبان من أحد المنازل في جنين.
وتتكرر الاقتحامات الصهيونية لجنين ومخيمها. ومنذ أيام، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 4 فلسطينيين، بينهم طفل، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.