الوقت – قال مصدر مقرب من حركة انصارالله اليمنية ان وفد الحركة في مفاوضات السلام في سويسرا ووفد الرياض (الوفد الذي يمثل الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي) عقدا لقاءا ثنائيا دون حضور المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ وان اجواء هذه المحادثات كانت ايجابية.
واضاف المصدر ان وفد انصارالله اكد خلال هذه المحادثات ان اولويته هو السعي لبدء وقف اطلاق النار في اليمن لكن وفد الرياض اعلن ان اولويته هو الافراج عن المعتقلين السياسيين والعسكريين لدى حركة انصار الله وهم محمود الصبيحي وناصر منصورهادي (شقيق الرئيس المستقيل) ومحمد قحطان وفيصل رجب وعبدالرزاق الأشول، كما اكد وفد الرياض انه لايملك قرار وقف اطلاق النار على الاطلاق مضيفا بأن السعودية جعلت وفد الرياض دمية تتلاعب بها وتخلت عنه.
وقال المصدر ان احد اعضاء وفد الرياض وهو احمد بن دغر كان يصر بشدة على فك حصار منطقة التعزية في تعز لأن ابن عمه محاصر هناك ما تسبب بامتعاض رئيس وفد الرياض وهو عبدالملك المخلافي الذي تشاجر مع بن دغر.
واضاف المصدر ان حركة انصار الله كانت تسعى في هذه المفاوضات الى رفع الحصار عن اليمن بالكامل وانها قد سمحت اثناء المفاوضات بايصال عدة قوافل للمساعدات الانسانية الى المواطنين اليمنيين في تعز.
وقال المصدر انه تقرر اثناء المفاوضات تشكيل لجنة للارتباط والتهدئة بمشاركة الجانبين من اجل منع اتساع رقعة الحرب اضافة الى تشكيل لجنة عسكرية من الجانبين برئاسة عميد لبناني وعقد جولة اخرى من المفاوضات في اثيوبيا في 14 يناير القادم.
ومن المعروف ان السعودية تسعى الى تنفيذ سياسة الارض المحروقة في اليمن وان وفد الرياض كان على علم بذلك وان مصادر في وفد الرياض قالت ان السعودية استعدت لمواصلة الحرب 6 أشهر أخرى في وقت تمارس منظمات حقوق الانسان الغربية ضغطا على واشنطن لكي تضغط بدورها على السعودية لايقاف الحرب.
وتقول المصادر المطلعة ان السفير الامريكي في اليمن والسفير اليمني في امريكا والسفير اليمني في الامم المتحدة قد شكلوا غرفة عمليات بالتزامن مع المفاوضات التي جرت في سوريا وذلك بهدف افشال هذه المفاوضات وان سبب ذلك هو حتمية خسارة منصور هادي لمنصبه في حال نجاح المفاوضات، وتضيف المصادر ان المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ ايضا قد تشاور مع هؤلاء السفراء وهذا يدل بأن الأمم المتحدة تقوم بدور منحاز.