الوقت- نُقِل الأسير الفلسطيني، وليد دقّة، المصاب بسرطان تلف النخاع الشوكي، إلى مستشفى "برزيلاي" بعد أن طرأ تدهور حاد في حالته الصحية.
أفادت جمعية "واعد" الفلسطينية للأسرى بأنّ تدهوراً جديداً وخطيراً طرأ على الحالة الصحية للأسير وليد دقّة، الأمر الذي استدعى نقله إلى مستشفى "برزيلاي" في عسقلان المحتلة، من أجل تلقي العلاج.
وقالت زوجة الأسير، سناء سلامة، في حسابها الشخصي في موقع فيسبوك، إنه "خلال الأيام الثلاثة الماضية، تدهور وضع وليد الصحي إلى درجة الخطر، وهو الآن في مستشفى برزيلاي في عسقلان، بحيث يعاني التهاباً رئوياً حادّاً، وقصوراً كلوياً، على نحو يعرضه لخطر قصور أجهزة جسمه الحيوية".
وأضافت زوجة الأسير أن "الوضع مقلق جداً، لكن وليد قوي، واليومان المقبلان مهمان جداً، وكلنا إيمان بأنّ وليد سيجتاز هذا الخطر ويستعيد قواه وعافيته".
ويعاني الأسير الفلسطيني وليد دقّة مشاكل صحية متعدّدة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى. وتم تشخيص إصابته بسرطان نادر في النخاع العظمي، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وتقرّر أنّ يكون علاجه دوائياً، وليس كيميائياً.
ويبلغ الأسير من العمر 60 عاماً، وهو من مدينة باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل، وهو من أبرز كُتّاب الحركة الفلسطينية الأسيرة ومفكريها.
وأُسر وليد دقّة منذ عام 1986، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في البداية، ولاحقاً تم تخفيف الحكم إلى السجن 37 عاماً.
وكان دقّة على موعد مع الحرية بتاريخ 23 آذار/مارس الجاري، غير أنّ المحكمة العسكرية "الإسرائيلية" حكمت عليه قبل فترة بعامين إضافيين، بتهمة "تهريب هواتف نقالة إلى داخل السجن".
يجدر الذكر أنّ جنود الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحموا منزل زوجة الأسير دقّة، في باقة الغربية، في الخامس من شباط/فبراير الماضي، وعاثوا تخريباً في المنزل، كما صادروا سيارتها وحاسوبها ومبلغاً خاصاً بها من المال.