الوقت- صرح ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف أن الأطراف الغربية لا تبدي الارادة من نفسها لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وقال أوليانوف في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "تاس" نشرت اليوم الخميس، إن الغرب وعلى العكس من الاطراف الاخرى للاتفاق النووي؛ إيران وروسيا والصين، ليس لديه إرادة لإحياء الاتفاق.
وبين في هذا الصدد: من أجل إحياء الاتفاق النووي في هذه المرحلة، لا يلزم سوى شيء واحد؛ أن تعود الأطراف إلى المفاوضات في العاصمة النمساوية، وأن تسرع عملية التفاوض وتوصلها الى النتيجة الناجحة. هذا الامر ممكن تماما بوجود الإرادة السياسية المناسبة. إيران وروسيا والصين لديها مثل هذه الإرادة، لكننا لا نرى ذلك لدى الدول الغربية.
ورداً على سؤال حول تعليق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأخير على رسالة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين حول استعداد واشنطن للوصول الى نتيجة نهائية من المفاوضات النووية، قال ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها: "ليس لدينا سبب للشك في كلام وزير الخارجية الإيراني، وفي الوقت نفسه، لا نرى أي استعداد من الولايات المتحدة و "مجموعة E3" (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لاستئناف مفاوضات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة.
وبشأن دعم الجمهورية الإسلامية للوساطة العراقية لعودة الأطراف المفاوضة إلى طاولة مفاوضات خطة العمل المشتركة الشاملة، قال أوليانوف: نحن ندعم أي جهود وساطة تسمح بإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وهذا ينطبق على وساطة العراق وقطر والدول يتم ذكرها كوسطاء محتملين.
وأضاف: "أود أن أضيف أنه خلال مفاوضات فيينا، نجحت روسيا في كثير من الأحيان في أداء واجبات الوساطة وساعدت إيران والدول الغربية على إيجاد لغة مشتركة فيما يتعلق بخطوات محددة لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة."
وفي إشارة إلى هذه الحالات، أكد أوليانوف: "أكرر مرة أخرى: في هذه المرحلة، تقع مسؤولية مصير مفاوضات فيينا والاتفاق النووي بالكامل على عاتق الدول الغربية".
وقال ممثل روسيا في مفاوضات فيينا حول الادعاء الأخير لموقع "بلومبيرغ" بخصوص التخصيب بنسبة 84٪ في المنشآت النووية الإيرانية: لقد تم حل هذه القضية بالكامل. الحقيقة هي أنه في عملية تخصيب اليورانيوم، هناك "إشعاعات" لكميات صغيرة من الجسيمات ذات مستوى أعلى من التخصيب. في الوقت نفسه، فإن "المنتج النهائي" بشكل عام لا يتجاوز نسبة التخصيب 60٪، وكما ظهر بالضبط في التحقيقات التفصيلية للوكالة، حدث شيء كهذا في إيران.
واعتبر مسؤولون ايرانيون مزاعم بلومبرغ ضد إيران بانها جزء من الاستغلال السياسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط على طهران.
وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية، بعد ساعات من ادعاء بلومبيرغ رداً على سؤال لمراسل وكالة أنباء فارس، "من المؤسف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال يُساء استخدامها كأداة سياسية للضغط على جمهورية إيران الإسلامية".