الوقت- بعد الاحداث الدامية التي جرت في نيجيريا و استهداف المسلمين الشيعة و الشيخ ابراهيم الزكزكي الذي يصفه اعدائه بانه "نصرالله" نيجيريا بسبب تشيعه و علاقاته الجيدة مع ايران و يعتبرون حركته نسخة عن حزب الله لبنان، تبادرت الى الاذهان الكثير من الاسئلة حول شخصية هذا العالم الديني و اسباب استهدافه فمن هو الشيخ الزكزكي الذي ضيق الخناق على بوكو حرام وعلى سلطات ابوجا؟
أهم نشاطات الشيخ الزكزكي :
شارك الشيخ الزكزكي في حياته في العديد من النشاطات و أسس مؤسسات و مراكز اسلامية عديدة، و من أهمها :
1- مؤسسة الشهداء
لقد أسس الشيخ ابراهيم الزكزكي مؤسسة الشهداء في عام 1992 في مدينة زاريا و كان الهدف من ذلك تقديم الخدمات لابناء الشهداء و الايتام و الارامل.
2- مؤسسة الزهراء الخيرية
لقد دشنت هذه المؤسسة في عام 2010 و كان هدفها الاساسي تقديم الخدمات الاجتماعية و الانسانية مثل حفر الآبار و مد انابيب المياه و الافراج عن السجناء و دعم المحتاجين.
3- الحركة الاسلامية النيجيرية
كان الشيخ ابراهيم الزكزكي معروفا بين اصدقائه بنشاطاته الاجتماعية و الدينية وكان يولي اهتماما خاصا لقضايا الامة الاسلامية و في عام 1972 عندما كان يبلغ من العمر 19 عاما أسس هو و اصدقائه "منظمة الشباب المسلمين" و بذل جهدا كبيرا لتوسيع نشاطات هذه المنظمة عاما بعد عام، و قد استمرت نشاطات هذه المنظمة و في نهاية التسعينيات قام الشيخ الزكزكي بايجاد منظمة دينية تضم الشباب النيجيريين من الطلاب الجامعيين تحت اسم "نقابة الطلاب الجامعيين المسلمين" وتولى الشيخ الزكزكي رئاستها بنفسه.
و تعتبر نقابة الطلاب الجامعيين المسلمين الحجر الاساس للحركة الاسلامية الحالية في نيجيريا و التي تعرف باسم "الحركة الشيعية" و "حركة الاخوان المسلمين" و"حركة الاخوان"، و قد تسببت المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و السياسية التي كانت موجودة في نيجيريا في السبعينيات و الثمانينيات من القرن الماضي بأن توسع هذه الحركة نطاق تحركها الى خارج الجامعات وقد لقي ذلك ترحيبا جماهيريا واسعا في نيجيريا.
و كما ذكرنا يتولى الشيخ الزكزاكي رئاسة هذه الحركة التي لاتنحصر نشاطاتها في داخل نيجيريا فقط بل تشمل دول الجوار ايضا، و تعتبر مدينة زاريا المقر الرئيسي للحركة الاسلامية النيجيرية و يؤمن اعضائها بالوحدة و الوئام و مبدأ ولاية الفقيه، وهناك فروع و مكاتب لهذه الحركة في كافة اقاليم و مدن نيجيريا و ان اهداف نشاطاتها هي اهداف انسانية و دينية و خدمية اجتماعية و اعلامية و ان اهم نجاحاتها و انجازاتها هو تغيير نظرة الكثير من افراد الشعب النيجيري تجاه المذهب الشيعي و أهل البيت عليهم السلام والرد على دعايات الوهابية.
القلق الغربي من انتشارالمذهب الشيعي في نيجيريا
تعتبر امريكا و الدول الغربية انتشار المذهب الشيعي في نيجيريا تصديرا للثورة الاسلامية الايرانية الى باقي دول العالم و نفوذا ايرانيا في القارة الافريقية و خطرا كبيرا على الغرب لكن هؤلاء يشعرون بالخطر من انتشار المذهب الشيعي في نيجيريا اكثر من باقي الدول الافريقية وان اهم اسباب ذلك هو عدد سكان نيجيريا الكبير و الذي يبلغ 150 مليونا ما يعطي نيجيريا ثقلا كبيرا في القارة السوداء.
ومن جهة أخرى يسهل وجود جذور المذهب الصوفي في نيجيريا الطريق امام نشر المذهب الشيعي و هذا يضاعف القلق الامريكي و الغربي حيث تشير تقارير اجهزة المخابرات الغربية انه ليس مستبعدا ان تقوم الحركة الاسلامية في نيجيريا باعلان الحرب على جماعة بوكو حرام التكفيرية التي بايعت تنظيم داعش الارهابي التكفيري و هذا مبعث قلق للغرب الذي يخشى تزايد قوة الشيعة.