الوقت- أطلقت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، السبت، تحذيرا دوليا بنفاد مخزون أدوية غسل الكلى في البلاد، محملة الأمم المتحدة والمنظمات الصحية مسؤولية توفير جلسات غسل كلوي بشكل عاجل، في ظل استمرار العدوان والحصار.
وخلال مؤتمر صحفي في أكبر مركز غسل كلوي باليمن، أعلنت الوزارة "للعالم أننا نقف على حافة كارثة حقيقية تهدد حياة 5 آلاف مريض بالفشل الكلوي مع نفاد مخزوننا"، وقالت "لما يزيد عن عام كامل خاطبنا الأمم المتحدة والمنظمات الصحية العاملة في اليمن بشأن تناقص ونفاد مخزون أدوية الفشل الكلوي للعام 2023"، محملة "العالم والأمم المتحدة مسؤولية توفير جلسات غسل كلوي بشكل عاجل لإنقاذ حياة 5 آلاف مريض".
وأكدت الوزارة اليمنية أن "مراكز الغسل الكلوي تقف على حافة التوقف، وهناك 17 مركزا بالمحافظات قد توقفت بالفعل عن استقبال المرضى لنفاد المخزون".
وتابعت "نحن نستهلك 500 ألف جلسة غسل سنويا وما تبقى لدينا يكفي لأيام فقط، مطالبة بسرعة توفير جلسات الغسل الكلوي، محملة الأمم المتحدة المسؤولية في ظل الحصار المفروض على الشعب اليمني".
كذلك شددت على أهمية فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة باعتبارهما منفذين حيويين للدواء والغذاء لملايين اليمنيين في المناطق المحاصرة من تحالف العدوان، مضيفة أنه "في ظل الحصار المفروض نحن عاجزون كدولة عن استيراد الأدوية الحيوية وإنقاذ مرضانا".
وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور علي جحاف، قال "نحن بحاجة ماسة وعاجلة خلال أسبوعين لتوفير جلسات غسل كلوي والمخزون لدينا نفد"، مضيفًا "هناك مأساة إنسانية كبيرة وحقيقية مرتقبة إذا لم يتحرك العالم تمس 5 آلاف مريض بالفشل الكلوي"، مردفا "لسنا بحاجة في اللحظة الراهنة إلى تخصيص أموال لمرضى الفشل الكلوي نحن بحاجة إلى جلسات غسل كلوي بشكل عاجل".
من جانبه قال رئيس مركز غسل الكلى بمستشفى الثورة، الدكتور مجاهد البطاحي "إن ما لدينا من جلسات غسل كلوي يكفي لأسبوعين فقط، مطالبا كل المنظمات وتجار اليمن بالتحرك العاجل لإنقاذ المرضى وتوفير أدوية الغسل الكلوي".
وسبق لوزارة الصحة اليمنية أن حذرت أكثر من مرة خلال الفترة الماضية من قرب نفاد أدوية الغسل الكلوي، مؤكدة أن استمرار العدوان والحصار تسبب في منع مراكز الغسل الكلوي من أداء واجبها بالشكل المطلوب.
وبين مسؤولون في الوزارة أنه تمت مخاطبة منظمات الأمم المتحدة منذ شهور بشأن توفير أدوية الفشل الكلوي للعام 2023، لكن التلكؤ سيد الموقف، مؤكدين أنه بسبب الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة، الدولة غير قادرة أن تستورد الأدوية، ولذا هي تلجأ لمنظمات الأمم المتحدة.
وأظهرت وثائق لوزارة الصحة العامة اليمنية نشرت سابقا، مطالبات لمنظمة الصحة العالمية منذ كانون الثاني/يناير 2022 بتوفير أدوية الفشل الكلوي والتحذير من نفاد المخزون.