وأضافت الصحيفة في معرض ردها على خطاب نتنياهو الاخير في الكنيست " ماذا يمكن ان يُقال لرئيس طيلة فترة حكمها اعتاد على التفاخر، فيما واقع الحال يؤكد أننا نبعد فقط بضعة الكيلومترات عن الهجمات الارهابية المستمرة وانعدام الامن و الموت".
وأكدت هآرتس على أن الوضع الأمني في الكيان مثير للخوف خاصة في ظل الظروف الحالية والمشاهد الدامية التي تحيط بالمنطقة، بينما نتنياهو مشغول بمناكفة خصومه السياسيين و يلقي اللوم عليهم و يظهرهم على انهم مذنبين، ويتهم الفرع الشمالي للحركة الإسلامية، حنين زعبي و باسل غطاس " السياسيين العرب في إسرائيل" بأنهم هم المقصرون.
أما عندما يكون الوضع الأمني داخل الكيان جيد فيسارع رئيس الوزراء الى الحاق ذلك بنجاح قياداته للأزمات وحسن تدبير لادراة أمور الكيان.
ويشير التقرير العبري الى أن الكنيست الاسرائيلي استقبل نتنياهو في الايام الاولى لاجتماعهاته الشتوية بالكثير من الضغط النفسي، وهو لم يقدم أي حلول لوقف "الهجمات التي يتعرض لها اليهود بالسكاكين، لأن انعدام الامن لم يعد له اجابة من قبل أي مسؤول في اسرائيل.
وأكدت هآرتس أن كلمة نتنياهو الآخيرة التي ألقاها في الكنيست كانت مخيب للآمال بشدة و تخلو من أي كلمة مشجعة، و لم تتصف بالدبلوماسية، مشيرة الى أن رئيس الوزراء لم يتمكن من اعطاء أي وعد قاطع بقدرة الجيش والأجهزة الأمنية الاسرائيلية وقف الهبة التي تجتاح جميع الاراضي المحتلة.