الوقت-أكدت مصادر اعلامية أن السعودية بدأت باصدار تأشيرات دخول لعدد من المدعوين لحضور "مؤتمر الرياض" الذي تعقده السلطات السعودية لتحديد وفد المعارضة السورية المشارك في المفاوضات السياسية مع الحكومة السورية، مشيرة الى أن الرياض وجهت دعوة رسيمة الى ما يسمى "جيش الاسلام" ، بينما تم استثناء "الاتحاد الديموقراطي" الکردي من الدعوة.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط، المقربة من السعودية، أن المدعوين ارتفع من 65 إلى 100 معارض سوري ، من بينهم عدد من أعضاء "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" و"مؤتمر القاهرة"، والشخصيات المستقلة، والتشكيلات الأخرى، بعد أن تحدد موعد عقد المؤتمر من 8 إلى 10 ديسمبر/كانون الاول الحالى .
ويعد الخلاف بين اعضاء ما يسمي بـ"الائتلاف السوري المعارض"، السبب الرئيسي لرفع عدد المشاركين في مؤتمر الرياض، حيث برز خلاف بين رئيس الائتلاف وكتلة كبيرة في الهيئة السياسية جراء تجاهله (خوجة) تسعة أسماء رشحتها الهيئة ضمن قائمة من عشرين شخصاً، واقتراحه أسماء جديدة بينها أعضاء كتلته والأمين العام السابق لـ "الائتلاف" خالد صباغ والقيادي في الإخوان المسلمين محمد فاروق طيفور. ولدى تلويح عدد من أعضاء الهيئة السياسية بطرح حجب الثقة عن خوجة، جرت اتصالات إقليمية ومفاوضات أدت إلى إضافة اسمي الأمينين العامين نصر الحريري وبدر جاموس، إضافة إلى البحث في إضافة ثلاثة أعضاء في الهيئة السياسية .
بينما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر في المعارضة السورية أن من بين المدعوين ممثلين عن عدد من المجموعات التي لا تعتبرها الرياض إرهابية، بما فيها "جبش الإسلام" و"الجبهة الجنوبية". في المقابل لم يتلق حزب "الاتحاد الديموقراطي"، الحزب الكردي الأهم في سوريا، وجناحه المسلح المتمثل بـ"وحدات حماية الشعب الكردية"، حتى الآن، أي دعوة إلى مؤتمر الرياض، ويعود ذلك الى رفض "الائتلاف الوطني" (المقيم في إسطنبول) لمشاركتهما.
كما وصلت دعوات من الخارجية السعودية إلى أعضاء وقياديين سابقين في «الائتلاف»، بينهم الرئيسان السابقان معاذ الخطيب وأحمد جربا ورئيس «المجلس الوطني السوري» السابق برهان غليون، إضافة إلى ميشال كيلو، ما رفع حصة ممثلي «الائتلاف» والمقربين من موقفه الى حوالى 27 .
من جانبه أكد هيثم مناع، أحد قياديي "مؤتمر القاهرة" الذي يضم معارضين داخل وخارج سوريا، أن اللقاء سيعقد خلال اليومين المذكورين. وقال "تلقينا حوالى 20 دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد يومي الثامن والتاسع من ديسمبر/كانون الأول". وبحسب قوله، يفترض أن يشارك في المؤتمر 85 شخصا، بينهم 15 ممثلا عن الفصائل المقاتلة .