الوقت - المرشد الإيراني السيد علي خامنئي يقول إنّ الثورة الإسلامية في بلاده شكلت تهديداً لنظام الإمبراطورية الأميركية، ما دفع الأخيرة إلى إشعال الحرب مع العراق.
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إنّ "الثورة الاسلامية لم تكن مجرد خسارة سياسية لفترة محددة لقوى الاستكبار، بل كانت تهديداً لنظام إمبراطورية السلطة".
جاءت تصريحات المرشد الأعلي في إيران خلال استقباله حشداً من قادة ورواد "الدفاع المقدس" وأسر الشهداء في حسينية "الإمام الخميني".
وأضاف السيد خامنئي أنّ "الشعب الإيراني أحبط كل أهداف أميركا في الحرب المفروضة، لكن عدم خوفه من أميركا والاستكبار لم يكن مقبولاً من قبل الغرب"، مشيراً إلى أنّ "الأعداء حاولوا إثارة العديد من الفتن داخل إيران بعد الثورة، لكنهم فشلوا، لذا لجأوا إلى الحرب عبر العراق".
وأكد المرشد الإيراني أنّ "الهجوم العسكري على إيران بعد الثورة الإسلامية لم يكن بعيداً عن التوقعات"، مضيفاً: "حربنا كانت حرباً دولية، واليوم وثائق الغرب تؤكد هذه الحقيقة، والهدف الأساسي منها هو أن نكون عبرة لبقية الشعوب وأن يقولوا لهم هذه نتيجة المقاومة".
وتابع: "كانوا يريدون من وراء الحرب اقتطاع أراضٍ من إيران، وتركيع الشعب الإيراني، وتغيير مصير الجمهورية الإسلامية، لكن قواتنا المسلّحة حققت إنجازات كبيرة، وتقدمها كان جيداً".
وأكد المرشد الإيراني أنّ بلاده "وصلت إلى مرحلة الردع والتفوق العسكري، والأعداء يعلمون ذلك".
ورأى أنّ "إحدى إنجازات الحرب كانت وحدة الشعب الإيراني، والدفاع المقدس وحّد الشعب الإيراني"، لافتاً إلى أنّ "الدفاع المقدس كان مرحلة مليئة بالأحداث والمعاني والفوائد".
وحرب "الدفاع المقدس"، وفق التسمية الإيرانية، هي حرب نشبت بين إيران والعراق، في أيلول/سبتمبر من العام 1980 حتى آب/أغسطس 1988.