الوقت - هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، ثلاثة مساكن في تجمع عرب الرشايدة البدوي، شمال غرب أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد المشرف على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، بأن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع عرب الرشايدة فجراً، وهدمت ثلاثة مساكن للمواطنين: محمد علي طريف رشايدة، وعماد علي طريف رشايدة، وأمين محمد مليحات.
وأضاف في تصريح صحفي، أن "هدم المساكن الثلاثة يأتي في إطار سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق البدو الفلسطينيين، بهدف اقتلاعهم من أرضهم والاستيلاء عليها لصالح الاستيطان، في مخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية".
ودعا مليحات "المؤسسات الحقوقية والدولية، إلى أخذ دورها في الدفاع عن تجمعات الفلسطينيين، وتقديم كل سبل الدعم الممكن لتعزيز وجودهم في الأرض".
وتتعرض قرية "عرب الرشايدة" لهجمة استيطانية شرسة، كونها تشكل حلقة وصل بين بيت لحم وصحرائها الممتدة حتى البحر الميت.
ويضيق الاحتلال الخناق على سكانها الذين يبلغ تعدادهم ثلاثة آلاف نسمة، عبر هدم آبار مياه و"بركسات" سكنية، وسرقة مولدات الكهرباء التي يعتمد عليها الأهالي، كون المنطقة تعدُّ نائية وليس لديها بنية تحتية، إضافة إلى قيام الاحتلال بين الحين والآخر بمصادرة مواشي من الرعاة، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم.