الوقت - زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عضو المجلس العسكري وقائدها في المنطقة الجنوبية، الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
أعلنت "سرايا القدس" استشهاد عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية، خالد منصور، في غارة إسرائيلية على رفح، وأكّدت أن الشهيد رحل بعد مشوار جهادي عظيم، فمن هو "أبو الراغب"؟
بحسب الموقع الرسمي لسرايا القدس، فإن الشهيد منصور قائد المنطقة الجنوبية في الجناح العسكري لحركة الجهاد، هو من أوائل مؤسسي مجموعات سرايا القدس في قطاع غزة.
التحق منصور (47 عاماً) المولود في مدينة رفح بحركة "الجهاد الإسلامي" منذ نعومة أظفاره، وعمل في ذراعها العسكري الأول الذي كان باسم "سيف الإسلام" عام 1987 بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الأولى، ثم عمل في الجهاز العسكري الثاني لـ"الجهاد الإسلامي" الذي حمل اسم القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وذلك بشكل سري.
عُرف منصور بحبه للرياضة، لا سيما رياضة "كمال الأجسام" التي برع فيها، وحصل على ميداليات ذهبية عدة، وفاز ببطولة فلسطين مرتين في هذه اللعبة عامي 1996 و1997.
لمع نجم منصور مع اندلاع "انتفاضة الأقصى" عام 2000، حيث شارك في تأسيس "سرايا القدس" مع عدد من ناشطي "الجهاد الإسلامي"، وكان العقل المدبر لسلسلة عمليات فدائية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية، ليضعه الاحتلال على رأس قائمة المطلوبين، بحسب تقارير نشرت آنذاك.
تدرّج في "سرايا القدس" من جندي حتى وصل إلى مسؤول منطقة رفح، ثم المنطقة الجنوبية للقطاع التي تضم (رفح وخان يونس ووسط القطاع)، وهو عضو في مجلسها العسكري منذ تأسيسها.
نجا من عمليات اغتيال عدة، أبرزها في حرب عام 2014، ودمر الاحتلال منزله بضع مرات، وفي عام 2019 اتهمه رئيس مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن قتل 3 مستوطنين في قصف صاروخي على عسقلان، متوعداً إياه بالاغتيال.
ونعت "سرايا القدس" في بيان، الشهيد منصور، بوصفه "الشهيد الكبير قائد المنطقة الجنوبية فيها".
وأضافت: "خالد منصور صاحب التاريخ المشرف، والحافل بالجهاد والتضحية، وبالثبات والفداء والعمليات النوعية والجهادية. ذلك القائد الذي شارك في كل محطات العمل والبناء والتأسيس، ليلتحق بأخيه وصاحبه في مسيرة الجهاد الشهيد الشيخ تيسير الجعبري".