الوقت- دعا رئيس الوزراء الصهيوني «یائیر لابید» الذي يزور باريس للاخلال بسير المفاوضات النووية، الرئيس الفرنسي «امانويل ماکرون» الى اتخاذ موقف اشد من الموقف الاميركي ازاء ايران.
وخلال الزيارة دعا «لابيد» الرئيس الفرنسي الى اعادة النظر في خطة عام 2018 للتوصل الى اتفاق جديد مع ايران وأكد أن الطريق الدبلوماسي المسدود حاليا يعتبر تهديدا للتنافس التسليحي في غرب آسيا.
وبدورها لفتت وكالة «داون نيوز» بهذا الخصوص الى تقدم المحادثات الجارية لاحياء برنامج العمل المشترك والغاء الحظر ضد ايران، وأكدت أن المسؤولين الصهاينة يطالبون الجانب الاوروبي سرا باتخاذ موقف أكثر صرامة ضد طهران حيث ان زيارة «لابيد» الى باريس تعتبر فرصة له في الدول الاوروبية.
وأوضح «لابيد» لدى معانقته « ماکرون» بحرارة عند سلم قصر الاليزيه الرئاسي مخاطبا الاخير قائلا: لقد كنت اول زعيم في العالم تحدث في عام 2018 عن حاجة التوصل الى اتفاق جديد مع ايران. وكان الحق معك آنذاك واليوم فلك الحق اكثر.
وتابع رئيس الوزراء الصهيوني قائلا: ان الوضع الحالي لايمكن ان يستمر بهذا الشكل حيث انه سيتحول الى سباق تسليحي نووي في الشرق الاوسط ويعرض السلام العالمي الى الخطر.
من جانبه قال «ماکرون»: اني اريد ان اذكركم مرة اخرى رغبتي في ان توصل المحادثات بخصوص العودة بأسرع وقت ممكن الى نتيجة، نحن نتفق مع اسرائيل أن هذا الاتفاق غير كاف لكبح جماح نشاطات ايران التي تزعزع الاستقرار.
وأردف الرئيس الفرنسي قائلا: الا انني اصبحت على قناعة بأن ايران اذا ما اصبحت على اعتاب التسلح فإنها ستقوم بنشاطاتها بإسلوب اكثر خطرا، لذا يجب ان ندافع عن هذا الاتفاق.
يذكر أن ان الكيان الصهيوني قد صعد من نشاطاته التحريضية ضد ايران لتهميش المحادثات النووية الجارية خلال الاعوام الماضية، الا انه واجه الفشل في تحقيق هذه الاهداف الخبيثة.
اللافت أنه ورغم ان هذا الكيان ليس طرفا في المفاوضات النووية الا انه اتهم ايران اكثر من مرة بسعيها للحصول على برنامج نووي تسليحي، فيما دعا «لابيد» قبل توجهه الى باريس الرئيس الفرنسي « ماکرون» امس الثلاثاء الى اتخاذ موقف موحد ضد ايران.