الوقت- قصفت القوات التركية منطقة تضم قاعدة عسكرية روسية بريف حلب الشمالي ومحيط قاعدة سابقة للقوات الأمريكية في ريف المحافظة الشمالي الشرقي.
وهذا القصف تحدٍ لموقف موسكو وواشنطن الرافض لتهديدات تركيا بشن عدوان جديد على الشمال السوري لإنشاء ما يسمى «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلو متر.
وأوضح مصدر ميداني أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محور المشاريع بسهل الغاب الشمالي الغربي، ومواقع أخرى للإرهابيين في الفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأشار إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» كانت قد اعتدت برمايات من رشاشاتها الثقيلة على نقاط للجيش بسهل الغاب، الأمر الذي دفع الجيش للرد عليها.
كذلك ذكرت مصادر إعلامية "معارضة"، أن طائرة مسيّرة تابعة لتركيا والجماعات الموالية له استهدفت أمس عيادة طبيب في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي التي توجد فيها قاعدة عسكرية روسية، ما أدى لأضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية، لافتة إلى أن هذا الاستهداف يعد الثالث من نوعه لتل رفعت خلال أسبوعين.
وحسب المصادر فقد نفذت القوات التركية، قصفاً مدفعياً على مناطق سيطرة جماعات «قسد»، شملت أماكن في منطقة عون الدادات بريف منبج شمال شرق حلب، ومحيط شركة «لافارج» الفرنسية للإسمنت الواقعة في المنطقة التي تفصل بين محافظة الرقة ومدينة عين العرب.
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية، إن قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تدعمها والمنتشرة أقصى الريف الشمالي للرقة، قصفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في قريتي أبو نيتونة والتروازية على الطريق الدولي «M4» ومحيط معمل لافارج ومنطقة عين عيسى.
ولفتت المصادر إلى أن الاعتداءات تسبب بأضرار مادية في عدد من منازل المواطنين والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن تفاقم الوضع المأساوي وغير الإنساني الذي يعيشه الأهالي وخاصة الأطفال والنساء نتيجة الاعتداءات المستمرة للقوات التركية والجماعات الموالية لها والتي عطلت الحياة العامة فيها.
وفي 26 من الشهر الماضي، وجهت طائرات روسية وأخرى تابعة للقوات الأميركية رسائل تحذير للحكومة التركية، في ريف الحسكة الشمالي، من مغبة المخاطرة بشن عمل عسكري جديد داخل الشريط الحدودي السوري.
ويرى مراقبون، أن استهداف تركيا لتل رفعت التي تضم قاعدة عسكرية روسية ومحيط قاعدة سابقة لـــ«التحالف الدولي» في عين العرب، هو تحد من النظام التركي لمواقف روسيا وأميركا الرافضة لتهديداته بشأن شن عدوان جديد داخل الشريط الحدودي السوري بحجة إقامة ما تسمى «منطقة آمنة».