الوقت- أكد رئيس البعثة الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد رضا غيبي أن التقرير الجديد للمدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لم يعكس تعاون إيران المكثف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، مؤكدا ان هذا التقرير يواصل الاعتماد على افتراضات الوكالة المحددة مسبقًا ولا يأخذ بالادلة الإيرانية ويهملها بصورة غير عادلة ويطرح التقرير من وجهة نظره وحده.
وعقب صدور تقريرين جديدين مساء الاثنين من قبل رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التحقق من تنفيذ الاتفاق النووي والضمانات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال غيبي رئيس البعثة الدائمة للجمهورية الاسلامية لدى المنظمات الدولية في فيينا والوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن التقرير الأول عن تنفيذ اتفاق الضمانات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو عملية المفاوضات بشأن مسائل الضمانات المتبقية بين إيران و الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أساس خارطة الطريق المتفق عليها في بيان مشترك بين رافائيل غروسي ونائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد إسلامي، في 5 مارس 2022.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الإثنين، أن مخزون اليورانيوم المخصب الإيرانيّ، يتجاوز بـ18 مرة، الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق النووي.
كذلك زعمت وكالة الطاقة في تقريرها الفصليّ الجديد، أن "إيران لم تقدم توضيحات ذات مصداقية بشأن العثور على جزيئات اليورانيوم في 3 مواقع غير معلنة".
وأضاف رئيس بعثة إيران الدائمة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ان جميع الأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجري في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ووفقًا للتدابير التعويضية القانونية المنصوص عليها في القانون الذي اعتمده مجلس الشورى الإسلامي بعد تعليق التزامات إيران النووية نظرًا لعدم وفاء الأطراف الأخرى بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي ، وعلى هذا الاساس لن تتمكن الوكالة من الوصول إلى معلومات الذاكرة الخاصة بكاميراتها المنتشرة وغيرها من المعلومات في هذا الصدد حتى يتم التوصل إلى اتفاق لاحياء الاتفاق النووي.
ولفت غيبي إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت مرارا مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضرورة الامتناع عن إدراج معلومات مفصلة عن أنشطتها النووية انطلاقا من أهمية مراعاة مبدأ السرية وفق أنظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وأعلنت احتجاجها الذي لم يحظ للأسف باهتمام جدي من الوكالة.