الوقت-أكد محافظ حمص السورية طلال البرازي أن الحكومة السورية توصلت الى اتفاق نهائي مع مسلحي حي الوعر سيدخل حيز التنفيذ مطلع الاسبوع القادم.
وينص الااتفاق الجديد على خروج المسلحين من حي الوعر اعتبارا من الأسبوع القادم و البدء بتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسليم أسلحتهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
واعتبر البرازي فان الاتفاق الحالي يشبه اتفاقا سابقا تم التوصل إليه داخل أحياء حمص القديمة، مؤكدا "سنستمر في بذل جهودنا لتحقيق هدن في مناطق أخرى، مضيفاً أن "اللجان الخاصة بتسوية الأوضاع في حي الوعر عقدت اليوم اجتماعا بحثت خلاله الآلية التنفيذية المناسبة لتحقيق التفاهم المتفق عليه خلال اجتماعات سابقة بدأت قبل 3 أشهر مع الفعاليات المحلية في الحي ".
ويتضمن الاتفاق النهائي أيضاً على وقف إطلاق النار والإفراج عن معتقلين، وإعادة تفعيل الدوائر الحكومية في الحي، وإدخال مواد طبية وإغاثية إليه، وإخراج نحو 3200 مقاتل من الفصائل إلى ريف حمص الشمالي وريف حماة، على أن تخرج المجموعة الأولى التي تتضمن مسلحين من "جبهة النصرة" ومؤيدين لتنظيم "داعش" الإرهابي إلى محافظتي حماة وإدلب، فيما سيتم خروج بقية الفصائل المسلحة باتجاه ريف حماة الشمالي على دفعات .
وتم خلال الاجتماع الذي عقده البرازي مع ممثلين عن الأهالي والمسلحين في الوعر التوصل إلى تثبيت جميع نقاط الاتفاق والتفاهم لتنفيذ المرحلة الأولى من معالجة ملف الحي بدءا من الأسبوع القادم بحيث تبدأ المرحلة الأولى بخروج دفعة من المسلحين المتشددين مع بعض عائلاتهم من الحي.
الاتفاق الجديد في حي الوعر الحمصي ترك أثاره الفورية على داخل الحياة في الحي، حيث شهدت عدد مناطق منه تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار بين فصائل مسلحة، والتي يقدر ععدها بـ45 فصيل من أبرزها حركة "أحرار الشام " و"جبهة النصرة" و"كتائب الجهاد الإسلامي"، وفصائل مقربة من تنظيم "داعش " ، بسبب مشادة كلامية وعراك بالأيدي بين قائدي كتيبتين .