الوقت-نشر موقع "إسرائيل ديفينس" بحثاً جديداً تحت اسم "تقدير استراتيجي بحري واسع لإسرائيل 2021/2022"، يحاول الإجابة عن سؤال ما هي قوة الذراع البحرية لإيران، أجراه مركز أبحاث السياسة والاستراتيجية البحرية، في جامعة حيفا.
ويفصّل التقرير بدقة، بناءً على مواد علنية، بنيان القوة البحرية الإيرانية. وفي مرحلة الخلاصات، امتنع التقرير عن تحديد خلاصات ثنائية، لكنه أشار إلى عدد من التهديدات التي يمكن أن تؤثر على "إسرائيل" في هذا المجال.
ويشير التقرير إلى "مهمات دفاعية وهجومية في الخليج ومساعدة للمنظمات "الموالية" التي تمنح السيطرة لإيران، كما في اليمن ولبنان وسوريا وبدرجة معينة قطاع غزة".
واعتبر أنّ "بناء القوة يلمح أيضاً الى ساحة أبعد: كما في الخليج وجنوب البحر الأحمر، بما فيه الحضور المصري في باب المندب وربما حتى حضور ووصول أكثر جرأة الى منطقة الساحل السوري، على سبيل المثال التمركز/ الاستيطان في أحد المرافئ الشمالية في سوريا"، وهكذا بحسب التقرير، فإنّ "أسطول السفن التجاري يستخدم لنقل السلاح والتهرب من العقوبات الدولية".
ويشير التقرير أيضاً إلى إمكانية، نظرية، "لتدخل إيراني في مجالات التنقيب عن الغاز في لبنان إذا لم تتوصل "إسرائيل" ولبنان إلى اتفاق". في هذه الحالة، يدّعون في التقرير أنّ حزب الله وإيران سيردعان "إسرائيل" من المس بممتلكات إيرانية في مناطق التنقيب.
ولم يجب التقرير بشكلٍ كامل عن سؤال عما إذا كان الأسطول الإيراني قادراً على فرض حصار بحري على "إسرائيل" أثناء الحرب، لكنه أشار إلى سيناريوهات محتملة لحصار على قناة السويس بحسب زعمه.
ومما ورد في التقرير أنه "إضافةً إلى المسّ بمجالات "إسرائيل"، بمرافئها أو بمرافقها البحرية والاقتصادية، يجب الأخذ في الحسبان القدرة البحرية لإيران على المس بأهداف سفن أو بمسارات الإبحار إلى "إسرائيل"، ومنها أو بكليهما في مراكز مختلفة في أنحاء الشرق الأوسط".
أما بالنسبة إلى تهديد حصار بحري على "إسرائيل"، فإنه يجري الحديث عن سيناريو "لا يستطيع فيه التجار أو لا يرغبون بالوصول إلى مرافئ "إسرائيل". كذلك، يجب أن تكون المرافئ أيضاً نشطة. لذلك أولاً يجب التعامل مع مسألة تشغيل المرافئ. في هذا المجال هناك إيران وحزب الله مع قدرات صاروخية ومسيّرات. هؤلاء يستطيعون تهديد عمل المرافئ".
وتابع التقرير: "إذا كانت المرافئ تعمل، يُطرح السؤال التالي: هل الأساطيل التجارية ستواصل الحضور الى إسرائيل تحت هجمات إيرانية على محور التجارة البحري المؤدي الى إسرائيل". واعتبر أنه في هذه الحالة، فإنّ "شركات التأمين لن توافق على تأمين الأساطيل التجارية، ولذلك يتوقع أن تكون "إسرائيل" مرتبطة بسفن تنتمي إلى رجال أعمال إسرائيليين أو الاعتماد على سفن لدول صديقة كالولايات المتحدة التي ستحضر البضاعة الى مرافئ "إسرائيل".
وأضاف: "نقطة أخرى، وهي أنّ مسار التجارة البحري طويل بطبيعته. بمعنى، إيران ليس عليها العمل في البحر المتوسط قرب شواطئ "إسرائيل"، منطقة بطبيعتها تمنح تفوقاً للجيش الإسرائيلي. هي تستطيع العمل في البحر الأحمر والمحيط الهندي- أماكن يتراجع فيها تفوق الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "في المقابل، "إسرائيل "تحيط نفسها بأصدقاء، وفي مقدمتهم الأسطول الأميركي. وبذلك أيضاً في تلك أماكن، بالرغم من عدم تفوق الجيش الإسرائيلي فيها، فإنّ التعاون يمثل قوة مضاعفة ويردع الأسطول الإيراني".