الوقت-أعلنت والدة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد إضرابها عن الطعام إلى حين إطلاق سراح ابنها، وخروجه لتلقي العلاج، وذلك بعد تدهور وضعه الصحي، وغيابه عن الوعي في مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ.
وفي السياق، أفادت مصادر فلسطينية أن وضع الأسير أبو حميد خطر جداً في ظل معاناته من فشل رئوي، وتسمم بالدم من جراء مرض السرطان الذي يعاني منه، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكلٍ متسارع.
وأضافت أن سلطات الاحتلال، رغم صعوبة الوضع الصحي الذي يعاني منه أبو حميد، رفضت نقل الأسير المريض إلى الأردن أو القاهرة للعلاج.
وكانت والدة أبو حميد قالت في آخر زيارة له قبل أيام أن "ولدها كان مقيداً بالسرير، وفاقداً للوعي، ولم يسمحوا لها برؤيته إلا من مسافة مترين، دون لمسه"، مؤكدةً أن المستشفى "كان ثكنة عسكرية"، وأنها تعرضت وابنها باسل لتفتيش مذلّ قبل الزيارة.
وكان نادي الأسير الفلسطينيّ، قد أكّد قبل أيام أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 سنة)، والمصاب بالسرطان، غائب عن الوعي، في مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، وموضوع تحت أجهزة التنفس الصناعيّ بسبب معاناته من التهاب في الرئتين، ووضعه الصحي الخطر يتصاعد بشكلٍ متسارع.
إلى ذلك، ذكر البيان أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور منذ شهر آب/أغسطس الماضي، حين بدأ يعاني من آلام في صدره، قبل أن يتبين أنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالة الورم مع قرابة 10 سنتم من محيطه، قبل أن يعاد نقله إلى سجن "عسقلان"، الأمر الذي أوصله إلى وضع صحي خطر، وبعد إقرار الأطباء بضرورة العلاج الكيميائي تعرّض مجدداً لمماطلة متعمدة.
وتعرّض ناصر للاعتقال الأول قبل انتفاضة عام 1987، لمدة أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجدداً، ثم حكم عليه بالسّجن عامين ونصف عام، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، وبعدما أمضى من حكمه أربع سنوات، تم الإفراج عنه في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996.
وإبّان "انتفاضة الأقصى"، انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال، واعتُقل في عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و50 عاماً، وما زال في الأسر حتّى اليوم.