الوقت-أكد مصدر ميداني سوري أنّ "عملية الهجوم على قافلة للجيش السوري في محيط منطقة 55 كم انطلقت من مناطق سيطرة جيش المغاوير والتحالف الدولي، ما يؤكد دعم الأخير لتحركات داعش في المنطقة، عسكرياً واستخباراتياً".
وكشف المصدر أنّ "عملية الاستهداف تمت بعد عدة أيام من مناورات اجراها الجانب الروسي مع الفرقة 15 في البادية بهدف التحضير لإطلاق عملية جديدة للقضاء على خلايا داعش في المنطقة".
ولفت المصدر إلى أنّ "عمليات نقل الجنود والعتاد بدأت فعلاً استعداداً لعملية عسكرية كبيرة تهدف لتفتيش المنطقة والقضاء على خلايا التنظيم وتأمين طريق ديرالزور-دمشق من الهجمات مع تأمين الحماية لنقاط التماس على امتداد منطقة 55 كم".
واعتبر المصدر أنّ الهجوم الذي تعرّض له الجيش في المنطقة على الأرجح فيه رسالة أميركية نفذتها "داعش" بأنّه ممنوع تأمين المنطقة التي تشهد تواجداً لاعداد كبيرة من عناصر التنظيم، وهم بتزايد نتيجة مواصلة التحالف نقل مزيد من عناصر التنظيم بالمروحيات من سجون "قسد" باتجاه البادية والحدود العراقية.
وأوضح المصدر أنّ "التعاون بين الأميركيين وداعش موجود لكنه غير معلن، لأنّ واشنطن تبحث عن ذريعة لتبرير بقاءها في المنطقة"، مضيفاً أنّ "شكل الهجوم باستخدام القذائف وتلاه استهداف مباشر بالرشاشات الثقيلة للحافلة التي كانت تقل عناصر الجيش تريد من خلاله الولايات المتحدة إثبات قدرة التظيم على تطوير نفسه مجدداً ما يمكّنه من استعادة جزء من قوته في المنطقة".