الوقت-نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عن دبلوماسيين أوروبيين رفيعي المستوى من بينهم فرنسيين وألمانيين وبريطانيين قولهم: "إذا تقدّمت ايران لتخصيب اليورانيوم بمستوى عسكري يصل إلى 90% فإن ذلك سيعرّض استمرار المفاوضات مع الدول الكبرى للخطر، وستكون خطوة استفزازية ستضع العملية كلها موضع شك".
موقع "والاه" الإسرائيلي أدعى أن "الدبلوماسيون قالوا هذا الكلام رداً على ما نُشر أول أمس في الموقع "من أن "إسرائيل" نقلت معلومات إلى الولايات المتحدة مفادها أن ايران نفذّت خطوات تقنية للاستعداد لتخصيب اليورانيوم بمستوى 90% التي يمكن منها إنتاج سلاح نووي".
ويبدو واضحاً التوتر الإسرائيلي من رجوع إيران والولايات المتحدة إلى محادثات بشأن الاتفاق النووي، وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إحباط عربي - إسرائيلي من تقدّم المحادثات النووية مع إيران، والقلق داخل الاحتلال من تقدّم المحادثات النووية مع إيران.
وهذا ما أكّده مصدر مطلع في فيينا الذي قال لوكالة فارس إنّه من "الواضح لنا نوايا وأفعال الكيان الغاصب لتعطيل الاتفاق النووي منذ اليوم الأول وحتى اليوم ومن المهم أن تتوصل إيران ومجموعة (4 + 1)".
الجدير بالذكر، أن جولة جديدة من المحادثات بين إيران ومجموعة (4 + 1)، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بدأت الإثنين 29 تشرين الثاني/نوفمبر في فندق كوبورغ بفيينا.
وتراقب "إسرائيل" مسار المفاوضات جيداً، وتحلل ردود الأفعال الإيرانية. صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نشرت في وقت سابق اليوم مقالاً لموفدها إلى فيينا، زئيف إبراهيمي، قال فيه: في ختام اليوم الأول من المحادثات حول الاتفاق النووي، مساء أول أمس، خرج ممثل الاتحاد الأوروبي إلى المحادثات، إنريكي مورا، وقال للصحفيين: "إنه نظام إيراني جديد، مع تفاهمات جديدة، لكن كان هناك تطابق آراء اليوم بأن الجولة السابعة الحالية ستجري على أساس التفاهمات التي تحققت في الجولات الست السابقة".
وتأتي المحادثات في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وضمن مساعيه لإثارة الأجواء ضد إيران تزامناً مع المفاوضات في فيينا، إنّ "إسرائيل قلقة بشأن تخفيف الحظر على إيران مقابل قيود نووية غير كافية".