الوقت-قالت وسائل إعلامية عراقية، إنّ "المتظاهرين يحاولون التقدم باتجاه بوابة المنطقة الخضراء"، مضيفاً أنّ "المتظاهرين نصبوا عدداً من خيم الاعتصام عند البوابة".
وأشار مصدر عراقي إلى أنّ "شيوخ عشائر ومرشحون مستقلون يشاركون في الاعتصام عند بوابة المنطقة الخضراء"، فضلاً عن مشاركة أنصار "تحالف الفتح" في الاحتجاجات في بغداد والمحافظات.
وفي هذا الساق، أوضح مصدرنا من بغداد أنه لم يتم تحديد سقف زمني للتظاهرات لكنها بدأت تتحول إلى اعتصامات وتم نصب الخيم، وأن المطلب الأساسي للمتظاهرين هو العد والفرز اليدوي لأصوات المقترعين بالانتخابات.
من جهته، أعلن الكاتب والصحافي العراقي، مازن الزيدي، أنّ "هناك تدخلات في العراق تدفع باتجاه إبعاد بعض القوى المؤثرة في المشهد، موضحاً أنّ "الهدف من هندسة الانتخابات بهذا الشكل إبعاد الغطاء السياسي للمقاومة".
وأضاف الزيدي أنّ "ما خسرته أميركا في الحرب مع داعش تريد تحقيقه في انتخابات 2021"، مشيراً إلى أنّه "لا مجال أمام الحكومة سوى الانصياع لمطالب الشارع والقوى التي تعتقد بأن أصوتها سُرقت".
وأفاد الزيدي أنّ "مفوضية الانتخابات باتت اليوم الخصم والحكم، والحكومة شاركت في تزوير الانتخابات والكرة الآن في ملعب مجلس القضاء وأغلب الطيف السياسي يشكك بهذه الانتخابات".
كما بيّن أنّ "مفوضية الانتخابات تخضع لضغوط سياسية وضغوط من فريق مستشاري رئيس الحكومة وما يجري اليوم عبارة عن انقلاب سياسي بأدوات انتخابية، مضيفاً أنّ "الحشد الشعبي هو صمّام العملية السياسية وما يجري يستهدف حلّه".
أما عن منظومة "سيرام" فقال الزيدي، إنها "محاولة أميركية لترهيب المتظاهرين"، مشدداً على أنّ "هناك أطراف خارجية أميركية إسرائيلية تريد خلط الأوراق وخلق معادلة صدام شيعي شيعي".
بدوره، دعا الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الشعب العراقي إلى التظاهر والاعتصام، منعاً للتفريط بالبلاد وإضاعتها.
ودعا الخزعلي في تغريدةٍ له عبر "تويتر" القوات الأمنية إلى حماية المتظاهرين، مشدداً على "التظاهر من دون المساس بالمصالح العامة أو الخاصة أو احتكاك الشعب العراقي في ما بينه".
يُشار إلى أنّ مناطق عراقية عدّة شهدت، أمس الإثنين، مزيداً من التظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية، حيث نزل المتظاهرون إلى الشوارع في عدة محافظات، أبرزها: بابل، ديالى، البصرة وبغداد.