الوقت-أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على مسؤولية تنظيم داعش الارهابي عن اعتداء الضاحية الجنوبية، مشيداً بالوقت ذاته بردة فعل أبناء الضاحية بعد العمل الارهابي، وتمسكهم بعقيدتهم ومقاومتهم وخطهم، منوّهاً الى أن الهدف وراء الهجمات الارهابية في بيروت خلق الفتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين وخلق حرب أهلية بين اللبنانيين أنفسهم.
وأشار السيد نصر الله الى أن الارهابيين الموقوفين لدى الاجهزة الأمنية لارتباطهم باعتداء الضاحية إعترفوا بارتباطهم بـ"داعش"، مؤكداً أنه تم تحديد هوية أحد الانتحاريين اللذين نفذا اعتداء الضاحية وهو سوري الجنسية، وتم إلقاء القبض من قبل فرع المعلومات على أحد المتورطين في اعتداء الضاحية، مؤكداً وجود شبكة متكاملة تقف وراء اعتداء الضاحية واعتقالها قطع الطريق على اعتداءات مقبلة، مؤكداً عدم وجود أي فلسطيني من بين الموقوفين المتورطين بالاعتداءات لدى الاجهزة الأمنية.
وحذر السيد نصر الله من الانجرار وراء مخططات الارهابيين، قائلاً:"أنه تم استغلال قرب المخيم من مكان التفجير وتسويق اسماء الانتحاريين بشكل سريع والتحريض على الفلسطينيين عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي وهذا كله يؤكد انه كان يراد الدفع لاحداث فتنة مع الفلسطينيين والنيل من النازحين السوريين"، مضيفاً أن تحديد اسم الانتحاري السوري هدف الى احداث مواقف بشعة ضد النازحين السوريين، مذكراً بأن الفتنة تخدم مشروع الارهابيين والتكفيريين لان مشروعهم تدمير الاوطان والمجتمعات ويصرون على دفع لبنان الى الهاوية.
وأشار السيد نصر الله الى المخططات الصهيونية الرامية لايجاد فتنة بين اللبنانيين وخلق حرب أهلية فيما بينهم بالاضافة الى خلق العدائية بين اللبناني والسوري والفلسطيني، قائلاً: "انه حتى لو تم اعتقال لبناني من طائفة معينة مثل الطائفة السنية الكريمة في شبكة ارهابية فلا يمكن لاحد ان يتهم هذه الطائفة بذلك لانها منزهة عن ذلك وعلمائها وقياداتها وناسها بريئون من ذلك ويستنكرون ذلك"، مضيفاً" إنه يجب ان يكون في بالنا دائما ان "اسرائيل" والارهابيين يهدفون دائماً الى احداث حرب اهلية في لبنان والانجاز يکون بتجنب الانحدار نحو الهاوية التي اعدها هؤلاء"، مضيفاً أن الاخوة الفلسطينيين في المخيمات وخصوصاً الفصائل معنيون بالمساعدة وضبط الاوضاع في المخيمات، والمساعدة في منع تحول مكان ما في المخيمات إلى قاعدة لانطلاق الإرهابيين، مشيراً إلى أن الفلسطينيين "اخواننا ولهم نفس قضيتنا وهم يحاربون الاحتلال الصهيوني".
وحذّر الامین العام لحزب الله من أن هناك من يريد تحويل الشعب الفلسطيني الى عدو للمصريين والسوريين واللبنانيين وهكذا، للقول ان عدونا الذي يقتلنا هو الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه لا يمكن تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن جرائم إرتكبها أفراد في مكان ما، وشدد على أن أحداً لا يملك الحق في التعرض للاجئين السوريين في حال تبين أن أحد الإرهابيين هو سوري، متوجهاً إلى النازحين السوريين بالقول: "اياً يكون موقفكم السياسي فإن وجودكم في لبنان ومصلحتكم ومصلحة لبنان والشعب اللبناني ان لا تسمحوا لاي من هذه الجماعات ان تستغل وجودكم او موقفكم ".
واعتبر أن من أهداف التفجير الضغط على المقاومة، مردفاً: "اذا هم يفترضون ان قتل رجالنا ونسائنا واطفالنا وهدم بيوتنا وحرق اسواقنا يمكن ان يضعف الارادة والعزم لدى المقاومة او تغير في رؤيتنا وبصيرتنا فإنهم مخطئون بل هذا يزيدنا عزيمة وبعد ذلك نحن سنبحث عن جبهات مع "داعش" ليكون حضورنا اقوى للوفاء للشهداء الذين سقطوا في هذه التفجيرات ".
وأدان السيد نصر الله في ختام كلمته الجريمة الارهابية التي ارتكبها ارهابيو "داعش" في فرنسا، وقال نعبر عن مواستنا وتعاطفنا مع كل الابرياء، ونؤكد أن شعوب منطقتنا تعرف تماما هذا الارهاب الذي يقوم به تنظيم "داعش "، مؤكداً أن الارهاب من سوريا الى لبنان الى فرنسا واحد ومنفذوه هم أنفسهم، وتحديداً تنظيم داعش الارهابي.