الوقت-قال الأدميرال حسين خانزادي، قائد البحرية الإيرانية، اليوم السبت، أن حضور المجموعة البحرية الإيرانية في خليج فنلندا للمشاركة في عرض عسكري سنوي للبحرية الروسية " هو نجاح يعني فتح أبواب بحرَيْ الشمال وفنلندا أمام أسطول القوة البحرية الإيرانية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
و في تصريح له، أضاف الأدميرال خانزادي "إن المجموعة البحرية الإيرانية دخلت خلال مسارها الطويل مناطق استراتيجية في العالم وهو ما لم يسبق لها أن قامت في تاريخ البلاد".
وتابع الأدميرال خانزادي الذي وصل السبت على رأس وفد إلى ميناء سان بطرسبورغ تلبية لدعوة من وزير الدفاع الروسي لحضور الاستعراض البحري السنوي للقوة البحرية الروسية في ذكرى تأسيسها: "إن المجموعة البحرية الإيرانية كانت قد انطلقت قبل عدة أشهر والآن وصلت إلى بحر فنلندا ومياه سان بطرسبورغ".
وأوضح بأنّه سيجري لقاءات خلال الزيارة مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين الروس ونظرائه من الدول الأخرى المشاركة في الاستعراض.
وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها الأدميرال خانزادي روسيا للمشاركة في مراسم الاحتفال بيوم الأسطول البحري الروسي، كما سبق للبلدين توقيع اتفاقيات حول الدفاع المشترك وتنسيق العمل العسكري البحري، كما سبق وأجرت البحريتان الروسية والإيرانية العديد من المناورات المشتركة في بحر قزوين وفي المحيط الهندي.
وكانت المجموعة البحرية الايرانية المؤلفة من المدمرة "سهند" والسفينة اللوجستية "مكران" قد وصلت الى ميناء سان بطرسبورغ للمشاركة في استعراض للقوة البحرية الروسية يقام اليوم الأحد.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو في تصريح له بأنّ 54 سفينة حربية ستشارك في الاستعراض من روسيا ومختلف دول العالم منها الجمهورية الاسلامية الإيرانية لمناسبة الذكرى السنوية الـ325 لتأسيس القوة البحرية الروسية.
وكان الجيش الإيراني أعلن في 10 حزيران/ يونيو الفائت عن تواجد المدمرة الإيرانية "سهند" مع السفينة اللوجستية العملاقة "مكران" في مهمة بمياه المحيط الأطلسي من دون الإعلان عن وجهتهما النهائية.
وهذه هي المرّة الأولى التي يدخل فيها الأسطول الإيراني مياه الأطلسي ضمن "مهمة" معلن عنها، بعدما انطلقت في 20 أيار/ مايو الماضي من ميناء بندر عباس نحو جنوب أفريقيا، ثم نحو المياه الدولية في المحيط الأطلسي.
وأدّى تواجد السفينتين الحربيتين الإيرانيتين إلى إثارة القلق لدى القوة البحرية الأميركية تحديداً، إذ علّق ضباط ومسؤولون عسكريون على هذا الأمر في أكثر من مناسبة، كما توقّعوا أن تكون وجهة السفن الإيرانية موانئ فنزويلا أو سوريا.