الوقت-قالت مصادر مصرية محلية من القاهرة، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، توجّه إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية في إطار التحضير للجلسة المقرر عقدها لمجلس الأمن بالأمم المتحدة لتناول قضية سد النهضة الإثيوبي، والتي تعقد بناءً على طلب مصر والسودان.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده ليست متفاجئة من موقف مجلس الأمن الدولي من أزمة سد النهضة الإثيوبي.
تصريحات شكري هي الأولى لمسؤول مصري تجاه ما صرّح به رئيس المجلس نيكولا دو ريفيير وسفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، الخميس الماضي، أن "المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكنه القيام به" بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وكان دو ريفيير قال أيضاً إن المجلس لا يملك سوى دعوة أطراف الأزمة إلى الدخول في مفاوضات. ومن المتوقع عقد المجلس جلسة بشأن سد النهضة الخميس المقبل.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد حافظ، أنه من المقرر أيضاً أن يعقد الوزير شكري خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة بعدد من نظرائه الوزراء، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمجلس الأمن، والمسؤولين بالأمم المتحدة، وذلك لإعادة التأكيد على الموقف المصري الثابت تجاه قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصّل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر ومصالحها المائية.
وفي السياق، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد أنه لا يجوز الاستمرار في التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة إلى ما لا نهاية.
وخلال افتتاح "قاعدة الثالث من يوليو البحرية" في ميناء جرجوب بالساحل الشمالي الغربي لمصر، قال السيسي إن القاهرة تتفهم متطلبات التنمية في إثيوبيا، ولكن من دون أن تكون على حساب الآخرين.