الوقت- أدى حادث سقوط الطائرة الروسية الى فتح المجال أمام جميع الإحتمالات والتكهنات، أهمية الحادث وطبيعته وحساسيته في هذه المرحلة بالذات وبعد دخول روسيا في الحرب المفتوحة على الإرهاب لا يترك المجال لإقصاء أي من الإحتمالات، فكل الإحتمالات واردة ومن ضمنها استهداف الطائرة بصاروخ أرض جو أو من خلال عملية إرهابية استهدفت الطائرة من الداخل.
قبل يومين من الأن تحركت الطائرة الروسية من طراز "اير باص 321" التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" الروسية متجهة الى مدينة سان بطرسبورغ الروسية من مطار شرم الشيخ في مصر، وبعد 23 دقيقة على إقلاعها تم فقدان الإتصال بها، حيث تبين فيما بعد سقوطها في صحراء سيناء ومقتل كافة ركابها الـ 224.
الغموض الذي يلف قضية سقوط الطائرة وكيفية سقوطها الى جانب التوقيت الحساس الذي سقطت به يوحي الى وجود عوامل خارجية دخيلة في سقوطها، فرق التحقيق المشتركة أكدت بأنه من المبكر التكهن بأسباب الحادث إلا أنها لم تستبعد أي من الإحتمالات الثلاثة التي تقول بأن الطائرة تم ضربها أو سقطت نتيجة عطل فني أو نتيجة عمل إرهابي.
تنظيم داعش الإرهابي سرعان ما أعلن مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية إلا أن الخبراء نفوا بأن يكون سبب الحادث هو تنظيم داعش الإرهابي لأن الطائرة الروسية كانت تحلق على إرتفاع 31000 قدم وأنه لا يوجد معلومات تؤكد امتلاك تنظيم داعش الإرهابي لأسلحة تستطيع استهداف الطائرة على هذا الإرتفاع.
وبهذا يمكن وضع احتمال استهداف الطائرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي ضمن الاحتمالات الضعيفة ولكن لا يمكن استبعاده، يرجح المحللون والخبراء بأن يكون سبب سقوط الطائرة ناتج عن انفجار قنبلة بداخلها فهذا الاحتمال لم يتم نفيه حتى الأن بل على العكس هنالك أدلة تشير الى أن الحادث كان ناتج عن انفجار داخل الطائرة، حيث أكدت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن المحققون رجحوا أن تكون قنبلة على متن الطائرة الروسية هي السبب في تحطمها فوق شبه جزيرة سيناء.
وأكد الخبراء بأن الطائرة انفجرت على علو مرتفع في السماء بعد اختفائها عن شاشة الرادار، بدوره أكد أليكسندر نيرادكو بأن رئيس وكالة الطيران الفيدرالية الروسية بأن الطائرة تفككت على علو مرتفع في منطقة نائية فوق سيناء، وجاء أيضاً في صحيفة الديلي ميل بأنه لو كان سبب سقوط الطائرة عطل فني لكان كابتن الطائرة قد أرسل رسالة استغاثة ولكنه لم يفعل بالإضافة الى أن حواف هيكل الطائرة منحنية للخارج مما يؤكد نظرية حصول انفجار داخل الطائرة وتوليد قوة ضغط كبيرة أدت الى انفجار الطائرة وانحناء الهيكل بطرف الخارج.
إذا كان احتمال القنبلة صحيح فمن يقف وراء هذا الفعل وكيف استطاع ادخال قنبلة الى داخل الطائرة
معروف عن انتشار الجماعات الإرهابية في شمال سيناء والاستنفار الدائم للجيش المصري لمواجهة هذه التنظيمات، والسؤال هنا كيف استطاعت هذه التنظيمات الإرهابية الوصول الى قلب الطائرة الروسية وتخطي كل الإجراءات الأمنية المتبعة في المطار؟
يفترض المحققون بأن يكون للكيان الإسرائيلي يد في هذه الحادثة لما للکیان الإسرائيلي من علاقات مع بعض التشكيلات الإرهابية المتواجدة في سيناء والتي تتلقى التدريب من الموساد الإسرائيلي بالإضافة الى النفوذ القوي الذي يتمتع به الموساد الإسرائيلي داخل مصر واختراقه لأجهزة الأمن المصرية الأمر الذي يضع الکیان الإسرائيلي ضمن دائرة الشك، ويحتمل أن یكون الکیان الإسرائيلي قد عمل بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية لتشجيع هذه المجموعات الإرهابية ودعمها للوصول الى داخل الطائرة الروسية، لأنه لا يستطيع أحد بأن يقوم بهذا العمل الأمني الكبير إلا إذا كان على إطلاع تام على كافة المعلومات الأمنية والتفاصيل في المطار.
ما هو سبب سعي أمريكا والكيان الإسرائيلي الى القيام بهكذا جريمة؟
يريد الأمريكان والإسرائيليون من خلال هذا الاستهداف ضرب العلاقة الروسية المصرية الصاعدة وإيقاف تطورها لأن تطورها لا يعد في مصلحتهم.
يحاولون إيصال رسالة لموسكو مفادها أننا قادرون على ضرب مصالح روسيا في كافة أنحاء العالم.
يحاولون الإنتقام للطائرة الماليزية التي اسقطت فوق الأراضي الأوكرانية.
إيصال رسالة الى السيسي مفادها أنه يجب عليك التنسيق مع الإدارة الأمريكية فيما يخص علاقاتك الخارجية.
حتى الأن لم يتم إعلان نتائج التحقيق ولكن الخيار الأقوى الذي تدور حوله الشكوك ويتحدث عنه الجميع هو انفجار قنبلة داخل الطائرة وذلك نتيجة لعمل إرهابي من إخراج الكيان الإسرائيلي وإنتاج الإدارة الأمريكية وتنفيذ المجموعات الإرهابية.