الوقت-بدأ الناخبون الأتراك صباح الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني، بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في انتخابات برلمانية مبكرة دعي للتصويت فيها أكثر من 54 مليون ناخب، في ظل ظروف معقدة داخليا وإقليميا ودوليا.
ويسعي الرئيس الترکي، رجب طيب اردوغان، وحزب العدالة والتنميةللحصول على الأغلبية المطلقة التي تتيح له تشكيل حكومة بشكل منفرد، فيما يسعى حزب الشعوب الديمقراطي الذي حصل في الانتخابات الماضية على 80 مقعدا واعتمد على مناصريه الأكراد إلى تعزيز صفوفه عبر التركيز على استقطاب القوميات والأقليات الدينية والإثنية الأخرى.
أما حزب الشعب الجمهوري العلماني، والذي فاز في الانتخابات الماضية بنحو 132 مقعدا يواجه خلافات طروحاته لعلاج ملف الأكراد، لكنه يسعى إلى كسب الأصوات على حساب الحزب القومي التركي الحائز على 80 مقعدا.
وحصل حزب العدالة والتنمية على 258 مقعدا للمرة الأولى منذ ثلاث عشرة سنة (منذ عام 2012)، مما منعه من تشكيل الحكومة غير ائتلافية والتي يتطلب تشكيلها بشكل منفرد الحصول على 367 نائبا، مما يؤهل اردوغان لتمرير تعديل الدستور وتوسيع صلاحياته، أو على الأقل 330 صوتا تكفي لتمرير استفتاء شعبي على تغيير نظام الحكم.
ويعود الناخبون الاتراك مرة جديدة و في أقل من أربعة أشهر لتحديد مستقبل تركيا، ومصير الرئيس التركي أردوغان الذي اضطر إلى التخلي عن بعض أحلامه، أو إخفائها على أقل تقدير، حيث تجنب اردوغان في المهرجانات الانتخابية الحديث عن رغبته في حكم البلاد وفق نظام رئاسي.