الوقت-قالت القناة الثانية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن محكمةٌ إسرائيلية قررت إرجاء البت في قضية ترحيل عائلات من حي بطن الهوى في حي سلوان في البلدة القديمة.
وفي هذا السياق، اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المشاركين في وقفةٍ تضامنية، من أجل التصدي لمحاولات تهجير سكان الحي والاستيلاء على منازلهم لصالح جمعيات استيطانية.
وبحسب شهود عيان، فقد اعتقل الاحتلال أحد الشبان المشاركين، بعد الاعتداء عليه وإصابته بجروح كبيرة في وجهه.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر فلسطينينة، أن 86 عائلة فلسطينية في بلدة سلوان المقدسية، تترقب القرار النهائي للمحكمة المركزية في القدس حيال طلبات الاستئناف التي تقدّمت بها 7 عائلات، رفضاً لإخلاء 100 من منازل حيّ بطن الهوى تضمّ حوالى 800 شخص.
وفيما نشرت قوات الاحتلال تعزيزاتٍ عسكريةً في محيط المحكمة، نصب الأهالي خيمة تضامن في الحي، ودعوا أبناء الشعب الفلسطيني إلى مؤازرتهم كي لا يتكرر سيناريو تهويد الحي عبر طرد الأهالي من منازلهم، كما سبق أن حصل في حي الشيخ جرّاح.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت قبل أشهرٍ قرارات إخلاءٍ بحقّ سكان حيّ بطن الهوى، بزعم أن الأراضي التي أقيمت عليها المنازل تعود ملكيتها لمستوطنين.
وكان قرار مماثل بإخلاء منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جرّاح المقدسي، قد تسبب بموجة من الاحتجاجات بين الأهالي، وما لبث أن انتقلت هذه المواجهات إلى داخل المسجد الأقصى، وتطورت إلى مواجهات تدخلت فيها فصائل المقاومة في غزة نصرةً للقدس، مما تسبب في مواجهة عسكرية وعدوان إسرائيلي استهدف القطاع لـ11 يوماً، انتهى باتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين الجانبين بعد وساطة مصرية، وبشروطٍ يبدو أن الجانب الصهيوني بدأ يتهّرب من الالتزام بها منذ الأيام الأولى.
في سياق متصل، وفي فلسطين المحتلة أيضاً، داهمت قوات الاحتلال عدّة منازل في مدينة البيرة بعدما اقتحمت حيّ البالوع في المدينة.
أما في الخليل، فقد تصدّى شبّانٌ فلسطينيون لقوات الاحتلال في منطقة راس الجورة، وقام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز على الشبّان وأهالي المنطقة، كما اقتحم الجنود منطقة أبو ديس في القدس المحتلة.