الوقت- هدأت الأوضاع في سوريا وشهدت هدوء نسبياً بعد العمليات التي نفذها الجيش ومحور المقاومة في محافظتي إدلب وحلب أواخر العام الماضي والتي طهر خلالها مئات الكيلومترات المربعة من المناطق المحتلة.
كما لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار في شمال وشمال غرب سوريا ساري المفعول بعد قرابة 11 شهرا من الاعلان عنه، ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مع عناصر الجماعات الإرهابية، وخاصة في مناطق محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
كما أن الوضع في المناطق التي تحتلها ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هادئ نسبيا، لكن منذ نهاية كانون الأول الماضي، تتحرك قوات احتلال الجيش التركي والإرهابيون المدعومون من أنقرة إلى محيط بلدة عين عيسى الاستراتيجية في شمال محافظة الرقة.
ففي الأسابيع الأخيرة، هددت الحكومة التركية بمهاجمة عين عيسى إذا لم تقوم الميليشيات الكردية (المدعومة من أمريكا) بإخلاء هذه البلدة. لكن بعد توسط موسكو بدأت المفاوضات بين الجانبين وهي الآن مستمرة لمنع الاشتباكات على هذا المحور.
وكان الوضع في المناطق الجنوبية من سوريا هادئ نسبياً حتى الأشهر الأخيرة، لكن في الأسابيع الأخيرة شنت الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي، بدعم علني من أمريكا، هجمات إرهابية ضد الشعب والقوات السورية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
معظم تحركات خلايا داعش النائمة تحدث في المناطق الغربية والجنوبية من محافظة دير الزور والحدود الشرقية والجنوبية لمحافظة حمص. وتظهر التطورات أن على القوات السورية ومقاتلي جبهة المقاومة، إلى جانب القوات الروسية، التحرك لتطهير المناطق الملوثة جنوب وجنوب شرق سوريا (مساحة 5000 كيلومتر مربع(.
وحاليا، تحتل الجماعات الإرهابية وجيش الاحتلال التركي والقوات الإرهابية الأمريكية نحو 10 في المئة من الأراضي السورية ، و 4 في المئة من الأراضي ملوثة بخلايا ارهابي داعش النائمة.
كما تحتل ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية )قسد) نحو 18 بالمئة من الأراضي السورية. كما زادت قوات الجيش السوري من مساحة سيطرتها إلى 68٪ بعد سنوات من الصراع والحرب، وسيطرت على محافظات مهمة واستراتيجية.
وفيما يلي التطورات والوضع الميداني في المحافظات السورية:
لقد تم تحرير محافظات دمشق والسويداء وطرطوس بشكل كامل من الإرهابيين وأصبحت تحت سيطرة قوات الجيش السوري، وعناصر داعش الإرهابي لا توجد إلا بشكل مخفي ومتباعد في الأجزاء الوسطى والجنوبية الشرقية من محافظات دمشق.
كما تخضع محافظتا درعا والقنيطرة للسيطرة الكاملة للقوات السورية، وبعض المناطق فقط كبصرى الشام، المسيفرة، درعا البلد، بصرى حرير، طف، داعل، يوجد فيها بعض العناصر لكن ليس هناك مشكلة أمنية وخاصة في هذه المناطق وفق اتفاق 2018.
وتسيطر قوات الجيش السوري على 85٪ من أراضي محافظة حمص و 15٪ من أراضي هذه المحافظة (منطقة التنف) تحتلها الجماعات الإرهابية وقوات الجيش الإرهابي الأمريكي. ويوجد في المناطق الشرقية والجنوبية من محافظة حمص (على الحدود مع دير الزور) عناصر لتنظيم داعش الإرهابي.
بالمقابل فإن نحو 97٪ من مناطق محافظتي اللاذقية وحماة تحت سيطرة الجيش السوري. ويحتل الإرهابيون بعض الأجزاء فقط من شمال غرب محافظة حماة وشمال شرق محافظة اللاذقية.
محافظة إدلب هي آخر معاقل الجماعات الإرهابية المدعومة من التحالف الغربي العبري العربي (جبهة النصرة) في سوريا، ويحتل الإرهابيون حالياً 55٪ من هذه المحافظة (المناطق الوسطى والشمالية(.
في حلب أيضا، ميزان القوى لمصلحة القوات السورية، فالعناصر الإرهابية (معظمها مدعومة من تركيا) تحتل 25٪ فقط من مساحة هذه المحافظة. كما تحتل الميليشيات الكردية المدعومة من أمريكا 10 في المئة من الأراضي ويسيطر الجيش السوري على 65 في المئة من اراضي هذه المحافظة.
وتسيطر قوات الجيش السوري على نحو 55 بالمئة من الرقة، بينما يحتل الإرهابيون 10 بالمئة فقط من هذه المحافظة. كما تحتل الميليشيات الكردية 35 بالمئة من محافظة الرقة.
ويختلف الوضع الميداني في محافظة الحسكة عن المناطق الأخرى في سوريا، حيث تحتل الميليشيات الكردية 70٪ من المحافظة و 15٪ من مساحة المحافظة تحتلها الجماعات الإرهابية، بينما تسيطر القوات السورية على 15٪ فقط.
وفي محافظة دير الزور الغنية بالنفط شرق سوريا تحتل الميليشيات الكردية نحو 50 بالمئة من الأراضي والامريكيون اقاموا قواعد في هذه المحافظة ويقومون بنهب النفط. و5 ٪ من أراضي المحافظة يحتلها إرهابيو داعش، وتسيطر القوات السورية على 45٪ من مساحة محافظة دير الزور.