الوقت-شدد السفير الإيراني في العاصمة الروسية موسكو كاظم جلالي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الجمعة، أن العلاقات الإيرانية الروسية "مهمة جداً وهي استراتيجية في مجالات كثيرة".
وقال جلالي إن "البعض يحاول أن يظهر هذه العلاقات على أنها غير استراتيجية، وأنها مجرد معاهدات موقعة بين الطرفين. علماً أن هذه المعاهدات بين إيران وروسيا جيدة جداً"، مؤكداً أن العلاقات الروسية الإيرانية "تتعمق يوماً بعد يوم".
وتابع: "نتباحث ونتشاور في مختلف القضايا منها قضايا سياسية ودولية مهمة. نحن نتشاور بشكل منتظم وندعم بعضنا البعض ونعمل بشكل وثيق معاً".
كما وقدّم السفير الإيراني الشكر لموسكو، على ما بذلته من جهد لإنهاء الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، مضيفاً أن "البلدين هما جيراننا، وأمنهما القومي مرتبط بطريقة أو بأخرى بأمننا القومي. نحن لا نتقاعس أبداً في تحقيق أمننا القومي والحفاظ عليه، إلى جانب أننا نحافظ على الاستشارات مع الأطراف الأخرى".
وأضاف: "نريد حقاً علاقات جيدة مع دول المنطقة، تقوم على أساس حسن الجوار. وأرمينيا وأذربيجان جارتان لنا وكنا دائماً نشعر بالأسف والقلق لوجود توتر بينهما".
وبشأن التقارير التي تتحدث عن تقارب إسرائيلي أذربيجاني، أكد السفير الإيراني أن "وجود الكيان الصهيوني ليس في مصلحة أي دولة خاصة في منطقتنا، وأفعال الكيان الصهيوني بحد ذاتها أعمال مزعزعة للاستقرار وتنشر التفرقة"، داعياً الدول المجاورة للانتباه إلى هذه المسألة.
جلالي: نتعاون مع روسيا للتغلب على العقوبات
وأعلن السفير الإيراني لدى موسكو أنه "وفي حال تعرض كلا البلدين لعقوبات جائرة، لا بد من تقليل الاعتماد على الدولار. وفي هذا الصدد، تم تفعيل نظام مالي خاص بالبلدين ويسير في طريق جيد".
وأشار جلالي إلى أن أكثر من 40% من التجارة بين إيران وروسيا، تتم بالعملة الوطنية للبلدين، مضيفاً إلى أن "هذا يعني أننا نجحنا في هذه العملية، فنحن نقوم بعملنا دون شعارات ودون بروباغندا إعلامية".
وأوضح جلالي أن بلاده غير راضية عن حجم التبادلات الاقتصادية بين البلدين، مشدداً على ضرورة حل المشكلات والعوائق، واتخاذ إجراءات لتطوير التبادلات الاقتصادية بين البلدين.