الوقت-أظهر استطلاع رأي لـ"رويترز" أن مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن حافظ على تقدمه بفارق ملحوظ على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولاية ميشيغان إلا أن المنافسة بين الإثنين متقاربة جداً في ولاية نورث كارولاينا.
واستطلعت رويترز آراء الناخبين المحتملين في 6 ولايات هي ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان ونورث كارولاينا وفلوريدا وأريزونا والتي ستلعب دوراً محورياً في تحديد فوز ترامب بولاية ثانية أو وصول بايدن للبيت الأبيض.
وخلال الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 7 إلى 13 من تشرين الأول/أكتوبر، وجاءت نسبة تأييد بايدن 51% مقابل 43% لترامب، وهذه النتائج تماثل ما كانت عليه في الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، قال 22% من المشاركين في الاستطلاع إنهم أدلوا بأصواتهم بالفعل، ويرى 51% من المشاركين، أن تعامل بايدن مع جائحة فيروس كورونا سيكون أفضل مقابل 41% قالوا إن تعامل ترامب سيكون الأفضل.
في المقابل، أكد 47% أن ترامب سيكون أفضل في إدارة الاقتصاد مقابل 46% قالوا إن بايدن سيكون أفضل.
ومن المقرر أن تشهد الولايات المتحدة الإنتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، حيث ينافس ترامب المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وخلال أول مناظرة رئاسية بينهما والتي جرت في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، اندلعت مواجهة ساخنة بين مرشح الحزب الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب، ومنافسه جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما حيال عدد من القضايا.
وكان لافتاً أن يمسك بايدن (77 عاماً) بزمام الأمور خلال المناظرة، حيث بدا ترامب (72 عاماً) متوتراً ومضطرباً في بعض الأحيان ولم ينظر إلى عدسات الكاميرا، وإنما ركز نظراته طوال المناظرة على خصمه الذي بدا واثقاً في نفسه.
وشن بايدن على منافسه الهجمات تلو الأخرى في موضوعات مثيرة للجدل مثل علاقته بالروس، واصفاَ إياه "بجرو بوتين"، وكذلك تهربه من دفع الضرائب مروراً بالمحكمة العليا الأمريكية وكذلك إدعاءات قتل الجنود الأميركيين في أفغانستان ونهاية باحترام الدستور وقواعد التداول السلمي للسلطة إن خسر الانتخابات وهو ما تهرب ترامب من التطرق إليه.
ويقول مراقبون إن بايدن نجح خلال المناظرة في أن يبرهن للأميركيين أنه قادر على الصمود في وجه الضغوط، وأنه لم يتعثر بسبب عمره المتقدم.
كما، تحولت المناظرة التي تابعها عشرات ملايين الأميركيين، إلى عرض فوضوي مع تبادل الاتهامات والإهانات والهجمات الشخصية، إذ طلب المرشح الديموقراطي من الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة أن "يخرس" قبل أن ينعته في وقت لاحق بـ"المهرج"، طالباً من الأميركيين أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع لتجنب "أربع سنوات إضافية من الأكاذيب".
في المقابل، هاجم ترامب منافسه بايدن الذي يتقدم عليه في استطلاعات الرأي قائلاً "لا تمت للذكاء بصلة"، واصفاً المرشح الديمقراطي بأنه "دمية في يد اليسار الراديكالي" سواء بشأن قضايا الصحة أو الأمن أو المناخ.
وفيما تحدث البعض مع إعلان ترامب إصابته بكورونا، عن مناورة انتخابية لكسب تعاطف الناخبين، فإن إصابة الرئيس لم تغير على ما يبدو من الأمر شيئاً.
وفي الرابع من الشهر الجاري، كشف استطلاع رأي أجرته وكالة "رويترز" أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن يتقدم بنسبة 10% على الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وأشار الاستطلاع إلى أن نحو 51% من المستطلعة آراؤهم سيدعمون بايدن وسيصوتون له، مقارنة بنحو 41% فقط قالوا إنهم سيصوتون لصالح ترامب، بينما اختار 4% من المستطلعين مرشح حزب ثالث، و4% لم يقرروا بعد لمن سيصوتون.
وبينما كان بايدن يتصدر في السابق لبعض الوقت فقط استطلاعات الرأي، أظهر استطلاع رويترز أكبر فارق بين المرشحين في جميع الاستطلاعات التي أجريت الشهر الماضي.
كذلك أظهر الاستطلاع أن 65%، من الأميركيين (9 من كل 10 ديمقراطيين، و5 من كل 10 جمهوريين)، يرون أنه "لو أخذ الرئيس ترامب فيروس كورونا على محمل الجد، فمن المحتمل أنه لم يكن مصاباً".