الوقت- تزامنا مع الضغوط السعودية والاماراتية على السودان للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، بدأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، مفاوضات مع وفد أمريكي بالإمارات لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وأعلن المجلس السيادي السوداني، في وقت سابق اليوم، أن البرهان توجه برفقة وفد وزاري وعدد من الخبراء والمختصين في قضايا التفاوض إلى الإمارات.
ومن المقرر أن يعقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي خلال الزيارة التي تستغرق يومين مباحثات مشتركة مع القيادة الإماراتية متعلقة بكافة القضايا الإقليمية المرتبطة بالشأن السوداني.
ومن المقرر أن ينخرط الوفد الوزاري المرافق للبرهان برئاسة وزير العدل نصر الدين عبد الباري والخبراء في تفاوض مباشر مع فريق من الإدارة الأمريكية متواجد في الإمارات، حول رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم الفترة الانتقالية، واعفاء الديون الأمريكية على السودان وحث باقي الدول الصديقة على اتخاذ خطوات جادة في إعفاء الديون.
وتأخذ زيارة الوفد الحكومي الرفيع إلى الإمارات مسارين، الأول مع القيادة الإماراتية ويقوده رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، فيما يقود المسار الثاني وزير العدل نصر الدين عبد الباري، في التفاوض مع فريق الإدارة الأمريكية.
وقالت مصادر دبلوماسية سودانية قبل يومين إن الإمارات والسعودية تمارسان ضغوطاً كبيرة على صنّاع القرار في الخرطوم للحاق بقطار التطبيع، على الرغم من ممانعة الشارع والنخبة السودانية.
وكشفت المصادر أن أبوظبي والرياض تحاولان استغلال الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تجتاح السودان، وكارثة السيول التي تسببت في تشريد نحو مليون سوداني في الضغط على الحكومة ومجلس السيادة، لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويبدو ان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يبذلان جهودا حثيثة لمساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إلحاق أكبر عدد من الدول العربية بخطة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي قبيل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك في ما يبدو لمساعدته على رفع أسهمه أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، مركزين الضغوط بشكل أساسي على السودان.