الوقت- لا تزال الاحتجاجات الشعبية ضد إقدام حكومة المنامة على تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي مستمرة، حيث شهدت مناطق المملكة تحركات غاضبة أمس قبيل ساعات من توقيع اتفاق العار مع الصهاينة.
المشاركون في المسيرات أكدوا أنَّ موقف النظام لا يعبّر عن ميول الشعب وأنهم ثابتون مع القضية الفلسطينية.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات مع اقتراب توقيع مراسم اتفاقيْ التطبيع البحريني والإماراتي مع الصهاينة مساء اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني.
في منطقة كرزكان في البحرين، قام المتظاهرون بالدوس على الأعلام الإسرائيلية والأميركية، حاملين لافتاتٍ منددة بالتطبيع، كُتب عليها عبارات عدة مثل: "إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تستأصل، وسنستأصلها"، و"هيهات منا الذلة التطبيع عار عليكم وخيانة"، و"نحن شعب البحرين بكل أطيافه، القرار لا يمثلنا".
كما شهدت بلدة سماهيج مسيرة ثورية غاضبة جابت شوارع البلدة في جزيرة المحرق رفضًا للتطبيع، وتمّ الدوس على علم الكيان الصهيوني ورفع رايات "تطبيعكم تحتَ أقدامنا".
وعلى الرغم من تهديدات النظام واجراءاته الأمنية المكثّفة، شارك أهالي السهلة الجنوبية وباربار في التظاهرات، فيما اعتقل الشقيقان أحمد وباقر عيسى القطان عقب اقتحام منزلهما في منطقه أبوصيبع في الشاخوة، على خلفية المشاركة في مسيرة احتجاجية مناهضة للتطبيع البحريني مع "إسرائيل".
وتصدّر هاشتاغ #بحرينيون_ضد_التطبيع و #التطبيع_خيانة لائحة الأكثر تداولًا على موقع "تويتر" في البحرين، في تعبيرٍ واضح عن رفض الشعب بشدّة التطبيع.
يُذكر أن المعارضة البحرينية، وعلى رأسها جمعية "الوفاق"، أعلنت رفضها لعملية التطبيع، مؤكدةً أن النظام البحريني "لا يملك شرعية لعقد اتفاق مع الصهاينة، والكيان الغاصب هو كيان غير شرعي".