الوقت- أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رفضها "المحاولات الأميركية الاستفزازية والفظة للتأثير على علاقات الشراكة المتميزة بينها وبين بكين منبهة إلى عواقب التوتر الذي تفتعله واشنطن مع بكين على الأوضاع العالمية"، واستنكرت "دعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لتشكيل تحالف ضد الصين معربة عن الدهشة للنبرة الاستفزازية لبومبيو".
وأكدت أن تصريحات بومبيو ضمت "فظاظة أصبحت عادية بالنسبة للخطاب السياسي الخارجي الأمريكي حول جمهورية الصين الشعبية وإدارتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، مشددة على أن "التوتر الذي تفتعله واشنطن في علاقاتها مع بكين لا يضر الولايات المتحدة والصين فحسب وإنما يزيد بشكل كبير من صعوبة الأوضاع الدولية بصورة عامة".
وأكدت أن الولايات المتحدة ستفشل في دق الإسفين بين روسيا والصين، مشددة على أن العلاقات بين الطرفين تتميز بشراكة خاصة.
وأشارت إلى أن الخارجية الروسية تعتبر تصريحات بومبيو حول احتمال جر موسكو في الحملة الأمريكية المعادية للصين محاولة ساذجة لتعقيد الشراكة الروسية الصينية ودق الإسفين في العلاقات الودية بين روسيا والصين.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على عزم بلادها مواصلة تعزيز التعاون مع الصين باعتباره من أهم عوامل إرساء الاستقرار للأوضاع في العالم.
تعقيبًا على ذلك، قال فؤاد حشيش الباحث في العلاقات الدولية، إن :"صراع الولايات المتحدة الأمريكية مع الصين وصل لدرجة شديدة من الاحتدام نتيجة سياسيات واشنطن، وتحاول الأخيرة فرض حصار خانق على بكين، من خلال تشكيل تحالف دولي، لكن تبقى العلاقات بين روسيا والصين وقوتها الاقتصادية والعسكرية تشكل همًا كبيرًا أمام الولايات المتحدة، ومن ثم تحاول إدارة ترامب دق الأسافيين بينهما".
وتابع حشيش في حديثه مع "راديو سبوتنيك "، قائلًا :"محاولات واشنطن لا يمكن أن تؤثر على العلاقات بين روسيا والصين، لأن مستوى العلاقات بين الدولتين تطور بشكل كبير في الفترات السابقة، وهما محوريين كبيرين في العالم لا يمكن تجاوزهما، حتى مع استمرار ترامب في سياسة فرض العقوبات".
أكدت إيران أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التحركات المعادية الأمريكية، وستتخذ ردا حازما وقويا في الوقت والمكان المناسب تجاه التعرض لطائرة "ماهان" في السماء السورية .
وتابع: "إن استقرار وأمن منطقة غرب آسيا يجب ألا يكون لعبة للانتخابات الأمريكية".