الوقت-حذرّت روسيا وعدد من الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من حدوث مزيد من الانقسام في المنظمة، وذلك على خلفية التقرير الأخير عن الهجمات الكيميائية المزعومة في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ودول في المنظمة، أكدت أن استنتاجات لجنة التحقيق مشكوك فيها.
وأشارت إلى أن الأمانة الفنية تجاهلت التلاعب في تقرير بعثة تقصّي الحقائق للاستخدام الكيميائي في دوما.
وصدر بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية باسم كل من: بيلاروس وبوروندي وفنزويلا وزيمبابوي وإيران وكازاخستان وكمبوديا وقيرغيزستان والصين وجزر القمر وكوبا وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وميانمار ونيكاراغوا وروسيا وسوريا وأوزبكستان وطاجيكستان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وجاء في البيان: "نحن الدول الأطراف في اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة.. بصفتنا أعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد نشر التقرير الأول لفريق التحقيق والتحديد حول الحوادث المزعومة في اللطامنة بالجمهورية العربية السورية، في 24 و25 و 30 آذار/مارس 2017".
وتابع البيان: "استنتاجات لجنة التحقيق مشكوك فيها، حيث أن الأمانة الفنية، للأسف، تجاهلت في السابق مطالب عدد من الدول للتعامل مع القضية التي لاقت صدى واسعاً حول التلاعب في تقرير بعثة تقصي الحقائق لاستعمال الكيميائي في دوما في نيسان/أبريل 2018، والذي استخدمته دول أخرى لعدوان غير مبرر ضد سيادة سوريا. ونعتقد أن هذا يهدد بانقسام آخر في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويسبب تسييسها".
واتهم فريق التحقيق الجديد التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 8 نيسان/آبريل الماضي قوات الحكومة السورية بشن ثلاث هجمات كيميائية في محافظة حماة في آذار/مارس عام 2017.
ومن جهتها، حذّرت الصين أمس الجمعة من تسييس إجراءات "حظر الأسلحة الكيميائية" ضد سوريا، وقالت إن تصويت المجلس التنفيذي لمنظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" على مشروع قرار ضدّ سوريا، سيخلق مزيداً من الاستقطاب والمواجهة بين الدول الأطراف، ويؤدي إلى "تسييس مستمر" لعمل المنظمة.
وكان مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية، قال الخميس، إن أعضاء من "جبهة النصرة" يخطّطون لاستفزازات في مدينة إدلب، بهدف اتّهام دمشق مرة أخرى باستخدام أسلحة كيميائية.