الوقت-أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب رسمياً الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مشيرةً إل أن هذا هو صنيع لا معنى حقيقي له في وقت تنسق فيه المنظمة الجهود الدولية لمحاربة كورونا المستجد.
وغردّت بيلوسي عبر حسابها على تويتر، "مع الخطر الذي يحدق بملايين الأرواح، يعرقل الرئيس ترامب الجهود الدولية لهزيمة فيروس كورونا".
ومن جهته، قال رئيس لجنة الصحة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري لامار ألكسندر في بيان، أنه لا يتفق مع قرار الرئيس بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
وإذ رأى أن هناك حاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة جيدة على الأخطاء التي ربما تكون منظمة الصحة العالمية قد ارتكبتها فيما يتعلّق بفيروس كورونا، اعتبر أن "الوقت للقيام بذلك هو بعد التعامل مع الأزمة، وليس في منتصفها".
وذكر ألكسندر في بيانه، أنه يمكن أن يتداخل سحب عضوية الولايات المتحدة، مع التجارب السريرية الضرورية لتطوير اللقاحات، والتي يحتاجها مواطنو الولايات المتحدة وغيرهم في العالم، بحسب تعبيره.
وفي السياق، لفت إلى أنه الانسحاب قد يؤدي إلى صعوبة العمل مع الدول الأخرى، لوقف الفيروسات قبل وصولها إلى الولايات المتحدة، مضيفاً "إذا كان لدى الإدارة توصيات محددة لإصلاح منظمة الصحة العالمية، فعليها تقديمها إلى الكونغرس، ويمكننا العمل معاً لتحقيق ذلك.
من جهته، أعلن المرشّح الديموقراطيّ لانتخابات الرئاسة الأميركيّة جو بايدن، أنّه في حال فوزِه في الانتخابات، سيُلغي قرار الرئيس ترامب الانسحاب من منظمّة الصحّة العالميّة.
في غضون ذلك، صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة توضيحاً لقرار الولايات المتحدة الإنسحاب من منظمة الصحة العالمية التي إنضمت إليها في 21 حزيران/يونيو 1948.
وكشرط للانسحاب يتعيّن أن تمنح واشنطن المنظمة مهلة سنة بمواصلة الإيفاء بالتزاماتها المالية حتى الخامس من تموز/يوليو 2021.
كما أن الأمين العام سينظر فيما إذا كانت الولايات المتحدة لبّت تلك الشروط، حسب بيان صدر عن مكتبه.