الوقت-ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن شركتين من القطاع الخاص الإماراتي ستتعاونان مع شركتين إسرائيليتين في مشاريع طبية، منها ما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا.
وقالت الوكالة "تأتي هذه الشراكة العلمية والطبية لتتجاوز التحديات السياسية التاريخية في المنطقة ضمن أولوية إنسانية وتعاون بناء يهدف إلى التصدي لجائحة كوفيد-19 والتعاون لأجل صحة مواطني المنطقة".
وأضافت الوكالة أنه "وفي ظل هذه الجائحة التي انتشرت في جميع دول العالم فإنه من الواجب وضع مصلحة الإنسان والبشرية وحمايتها في مقدمة الأولويات، للعمل معا من أجل التخلص من جائحة لم يشهد العالم مثيلا لها".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق اليوم إن "إسرائيل" والإمارات ستتعاونان في مكافحة جائحة كورونا، مؤكداً أن أمامه 3 تحديات تعمل حكومته عليها باستمرار.
مصادر فلسطينية كانت قالت إن إعلان نتنياهو الاتفاق مع الإمارات حول كورونا هو لتعويض فشل لقاء رئيس الموساد مع ملك الأردن، ووسائل إعلام إسرائيلية أعلنت أن العلاقات تتطور مع دول الخليج.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الموساد يوسي كوهين، زار الأردن ونقل رسالة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تتعلق بموضوع ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن أحد المواضيع الأساسية التي طرحت خلال اجتماع الملك عبد الله وكوهين كانت "معارضة الأردن نية الحكومة الإسرائيلية الضم"، كما أشار مصدر إسرائيلي إلى أن الحديث بين كوهين وعبد الله، جرى "كجزء من عملية واسعة ومكثفة لنقل رسائل".
ويذكر أنه قبل أسبوعين، تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية أن طائرة تابعة للإمارات العربية تحمل مساعدات طبية إلى السلطة الفلسطينية وغزة، هبطت اليوم في مطار بن غريون، لافتة إلى أنها المرة الأولى تحمل الطائرة الشعار الرسمي لشركة "طيران الإمارات".
سبق ذلك في 19 أيار/مايو، هبوط طائرة شحن إماراتية تابعة لشركة طيران الاتحاد الإماراتي في "إسرائيل" برحلة مباشرة من أبو ظبي، "للمرة الأولى بشكلٍ علني".
بدورها رفضت السلطة الفسطينية هذه المساعدات، وقالت إنها تمت بالتنسيق بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي دون العودة إلى السلطات الفلسطينية، الأمر الذي اعتبره الجانب الفلسطيني جسراً تطبيعياً.
هذا وقال سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، في مقالة خاصة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن بلاده "دفعت بمبادرات كانت ستمنح إسرائيل امتيازات".
وفي مقالته، قال العتيبة: "لقد قدمنا حوافز وجوانب إيجابية لصالح إسرائيل، من أجل أمن أكثر وعلاقات مباشرة وترحيب متزايد".