الوقت-أعلنت وزارة الصحة البرازيلية أن عدد الوفيات اليومية بفيروس كورونا في البلاد كانت أعلى من الوفيات في الولايات المتحدة لأول مرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وسجلت البرازيل 807 حالات وفاة خلال ـ24 ساعة، في حين توفي 620 شخصاً في الولايات المتحدة.
وتعتبر البرازيل ثاني أسوأ تفش للمرض في العالم، حيث بلغ عدد الإصابات 347898 إصابة، لتلي الولايات المتحدة التي بلغ عدد الإصابات فيها مليون و637 ألف حالة.
وبلغ العدد الإجمالي للوفيات في الولايات المتحدة 97971 وفاة، فيما بلغ العدد الإجمالي للوفيات في البرازيل 23473.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحّة البرازيلية أنّها ستبقي على توصيتها باستخدام عقار "هيدروكسي كلوروكين" لعلاج مرضى كوفيد-19 على الرّغم من أنّ منظّمة الصحّة العالمية أوصت، في إجراء وقائي، بتعليق التجارب السريرية لهذا العقار مؤقتاً.
وقالت المسؤولة في وزارة الصحة عن إدارة العمل والتربية الصحية، مايرا بنييرو، إنه "ما زلنا هادئين ومطمئنين، ولن يكون هناك أي تغيير في توصياتنا بشأن هذا العقار".
وكانت وزارة الصحّة البرازيلية أصدرت الأسبوع الماضي، بضغط من الرئيس جاير بولسونارو، مذكّرة وسّعت فيها نطاق التوصيات بشأن الحالات المسموح فيها باستخدام عقاري "كلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين" لتشمل الحالات الخفيفة من الإصابة بمرض كوفيد-19 على الرّغم من عدم وجود أدلّة قاطعة على فعالية أيّ من هذين العقارين في علاج هذا المرض، الخطوة التي أثارت انتقادات شديدة في أوساط المجتمع العلمي في البرازيل، البلد الأكثر تضرّراً من الوباء في أميركا اللاتينية.
وكانت منظّمة الصحة العالمية أعلنت أمس أنّها علّقت "مؤقتاً"، في إجراء وقائي، التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين والتي تجريها مع شركائها في دول عدة.
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أنّ هذا القرار اتّخذ السبت غداة نشر دراسة في مجلة "ذي لانسيت" الطبية اعتبرت أنّ اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقّاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدّي لكوفيد-19 ليس فاعلاً وقد يكون ضارّاً.
ولفت تيدروس إلى أنه سيتم تعليق التجارب التي تقوم بها المنظمة وشركاؤها لهيدروكسي كلوروكين في انتظار "تحليل المعطيات" الناتجة من التجارب السابقة.
وأظهرت الدراسة المسهبة التي نشرتها "ذي لانسيت" أن لا الكلوروكين ولا هيدروكسي كلوروكين أثبتا فاعلية ضد كوفيد-19 لدى المرضى في المستشفيات، حتى أن هذه المركبات تزيد من خطر الوفاة ومن عدم انتظام ضربات القلب.
وحللت الدراسة معلومات تعود إلى نحو 96 ألف مريض أصيبوا بفيروس سارس-كوف-2 ونقلوا إلى 671 مستشفى بين 20 كانون الأول/ديسمبر و14 نيسان/أبريل 2020 وتوفوا فيها أو خرجوا منها.